استشهاد طفل فى أحضان والده بغزة
استشهاد طفل فى أحضان والده بغزة


قتلة الأطفـال يُواصلون تدمير غزة

المنظمات الإنسانية تستغيث.. والاحتلال «يسمح» بممر لنزوح الأهالى جنوبًا!

الأخبار

الخميس، 09 نوفمبر 2023 - 08:18 م

غزة - وكالات الأنباء

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى عدوانها الإرهابى على قطاع غزة لتطيح بكل الأعراف الدولية والإنسانية وتقوم بالإجهاز عمدًا على شعب أعزل لم يعد قادرًا حتى على تأمين مقومات البقاء على قيد الحياة.

وتواصلت الغارات الوحشية العنيفة والمكثفة على أنحاء القطاع وخاصة على حى تل الهوا ومخيم الشاطئ فيما شهدت باقى مناطق قطاع غزة استهدافات مركزة. كما قصفت طائرات الاحتلال مخبزًا فى حى الشجاعية شرق غزة ودمرته بالكامل، متعمدة تجويع الأهالى الذين يبحثون عما يبقيهم على قيد حياة صعبة بالفعل. وشهدت المناطق المحيطة سلسلة عمليات قصف مدفعى مركز يرتكز على سياسة الأرض المحروقة.

وقصفت طائرات الاحتلال صباح أمس بوابة مستشفى النصر للأطفال غرب غزة امتدادًا لعملية القصف التى تعرض لها سابقًا هو والعديد من المستشفيات.
وأعلنت وزارة الصحة فى القطاع ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء الحرب إلى 10 آلاف و569، بينهم 4324 طفلًا و2823 امرأة، فى حين بلغ عدد الإصابات أكثر من 30 ألفًا. ومساء أمس الأول، استشهد ٣٠ من أهالى القطاع فى قصف طائرات الاحتلال منزلين فى مخيم جباليا شمالى القطاع.

وواصل الاحتلال تضييق الخناق على شمال قطاع غزة فيما ينزح آلاف الفلسطينيين جنوبًا هربًا من الحرب بعد أكثر من شهر على حملة القصف والحصار الذى يحرمه المياه والغذاء. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلى دانيال هاغارى إن «ممر الإخلاء» الذى يفتح لساعات قليلة يوميًا منذ الأحد الماضى باتجاه جنوب القطاع، سيبقى مفتوحًا. 

من جهته، قال المفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني، إن المسار الذى اختارته السلطات الإسرائيلية لن يحقق السلام بل سيخلق جيلًا جديدًا من الفلسطينيين المظلومين، داعيًا إلى «وقف المذبحة». وذكر لازاريني، فى مقال رأى فى صحيفة «واشنطن بوست» أن «أكثر من  700 ألف شخص يعيشون فى حوالى 150 مبنى للأونروا فى مختلف أنحاء قطاع غزة».

مبينًا أن «حوالى 50 من مبانى الوكالة، بينها مدارس، تضررت بسبب الحرب، وقتل 99 من موظفى الوكالة». ولفت إلى أنه «بالنسبة للعديد من الفلسطينيين، يذكرهم هذا النزوح الجماعى بالتهجير الأصلى لأكثر من 700 ألف شخص من مدنهم وقراهم فى عام 1948، المعروف أيضا باسم النكبة». 

وندد لازارينى بتصريحات السياسيين الإسرائيليين وغيرهم الذين يشيرون إلى الناس فى غزة على أنهم «حيوانات بشرية» و»إرهابيون»، أو دعوتهم إلى «محو غزة وشعبها»، وقال «إنها لغة تجردت من الإنسانية لم أكن أعتقد أننى سأسمعها فى القرن الحادى والعشرين». 

ومن جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) إن اكتظاظ ملاجئ الأمم المتحدة وتدهور الظروف الصحية «يشكل مصدر قلق رئيسيًا»، مشددًا على أن «المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والحبوب والزيت النباتى نفدت بالكامل تقريبا».

وتفرض إسرائيل منذ التاسع من أكتوبر «حصارا مطبقًا» على قطاع غزة حارمة سكانه من المياه والكهرباء والمواد الغذائية والوقود. 

فى سياق متصل، حذر المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان بأن آلافًا من المرضى فى قطاع غزة يواجهون الموت ببطء فى غياب حد أدنى من الرعاية الطبية مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلى حربه على القطاع للشهر الثانى تواليًا.

كما حذر الأورومتوسطى من خطر تسجيل وفيات بين المئات من مرضى السرطان والأمراض المزمنة والنساء الحوامل والأطفال حديثى الولادة، فيما يعد نتيجة غير مباشرة لهجمات إسرائيل واستهدافها المستشفيات وقطع الإمدادات الإنسانية.

ووفق البيان، يقدر وجود أكثر من 55 ألف امرأة حامل منهن 5.500 على وشك الولادة، منبهًا إلى أن الكثير من النساء يضطررن إلى الولادة فى منازل أو مراكز الإيواء ومرافق الرعاية الصحية المكتظة، ما يزيد من مخاطر الإصابة بالعدوى والمضاعفات الطبية، فضلًا عن أن نسبة الإجهاض لدى النساء الحوامل ارتفعت بأكثر من 4 أضعاف.

وأشار الأورومتوسطى إلى أن تفاقم تدهور الأوضاع الصحية للمرضى بسبب زيادة نسبة إشغال المستشفيات فى قطاع غزة أكثر من 200%، إذ إن مجمع الشفاء الطبى الأكبر فى القطاع وصل عدد المرضى فيه إلى 5 آلاف مريض، رغم أنه مخصص لاستقبال 700 مريض فقط.

وسبق أن أعلن عن توقف عمل 18 مستشفى من أصل 35 فى قطاع غزة حتى الآن، إلى جانب استهداف 120 مؤسسة صحية وخرج عن الخدمة أكثر من 48 مركزا للرعاية الأولية (ما نسبته 70%) بسبب الاستهداف فى غارات إسرائيلية ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة