الجمعة، 10 نوفمبر 2023 - 05:01 م

أوضح اللواء عادل العمدة المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية أن الترابط بين الشعب والجيش هو الذى أبقى على تماسك الدولة وترابط نسيجها الوطنى...

ورغم تعرضها عبر تاريخها العريق لكثير من الأزمات والحروب فإنها تمتلك على الدوام مقومات تجاوزها والخروج منها منتصرة ويتسم سلوك شعبها عندما يغضب بالثورات السّلمية البيضاء النابعة من إرثه الحضارى الذى يحمل معانى المقاومة والتضحية...

وقواتها المسلحة هى من نسيج هذا الشعب ورائدة انتصارات أكتوبر العظيم بعيونها السّاهرة لحماية أمن مصر.

ورأى أن الدولة المصرية أعادت اكتشاف ذاتها وإمكاناتها، وسخرت مواردها بما يعود بالنفع على شعبها ومحيطها، معتبرًا أن معالم ذلك التصحيح بدأت تظهر جيدًا منذ سبع سنوات من حيث حصد الإنجازات على كافة المستويات، وكانت القوات المسلحة الداعم الأكبر لجهود الدولة فى حماية أمنها القومى..

وقال اللواء العمدة  إذا استعرضنا تسلسل وخطوات تنفيذ القوات المسلحة دورها فى حماية الشعب المصرى وترابه الوطنى نجد أن القيادة العامة للقوات المسلحة مع تصاعد الأحداث فى يناير ٢٠١١ ويونيو ٢٠١٣ وقبل تدخلها قدّرت مسبقاً احتمال استدعائها للتدخل فى أى وقت، فاتخذت قرارها المبدئى المسْبق بالوقوف إلى جانب الشعب الذى آزرها فى حروبها السابقة مع رفض استخدام العنف ضده...

ثم على الفور تم رفع درجات استعداد القوات المشتركة فى الخطة وكل ذلك بهدف الحفاظ على الأمن القومى المصرى واستقرار الدولة..  

وعلى نمط شعار: «يد تبنى ويد تحمل السلاح» كان أداء القوات المسلحة لتعويض ما تعطل من وسائل الإنتاج على مستوى الدولة. واستمرت القوات المسلحة فى تنفيذ إجراءات التأمين والوجود فى الشارع المصرى، والاستمرار فى دعم قوات الشرطة للعودة لتنفيذ مهامها تدريجياً وأمدتهم بالأسلحة مع الوجود معهم فى أقسام الشرطة. وتحمل أفراد القوات المسلحة الكثير من النداءات والتصرفات غير المسئولة والمدبرة من بعض المتظاهرين...

مع تمكنهم من إيقاف مخططات التيارات التى كادت تقود البلاد إلى حرب أهلية.. وأضاف اللواء عادل العمدة  أن الجهد الذى بذله الجيش خلال الفترة الانتقالية يعد جهداً فريداً من نوعه حقق فيه تماسك الجبهة الداخلية وإيقاف مخططات التيارات الإسلامية كما حقق الكثير من أهداف الثورة وأهمها الانتقال الأمنى للسلطة وتسليمها إلى رئيس منتخب بأسلوب حضارى..

وأشاد بعملية التطوير المستمرة بالقوات المسلحة المصرية، فقد كان هناك تطوير بطبيعة الحال فى مجال أجهزة المعلومات التابعة للجيش المصرى، وحدثت عملية تطوير كاملة على كافة المستويات، سواء فى مجال التدريب، والأبحاث، والتعاون مع الشركاء المحليين أو مع المؤسسات المعنية بالتدريب والتأهيل على مستوى العالم، للوصول بعنصر أمنى قادر على استيعاب كل متطلبات المرحلة، وكذلك التحديات الجديدة منذ 2011، واهتمت القيادة العامة للقوات المسلحة بخطة تطوير شاملة ومستمرة فى ذلك السياق..

واختتم قائلاً: خلال عهد الرئيس السيسى تم تطوير كل المنشآت التعليمية، والكليات، وتم تأسيس الأكاديمية العسكرية المصرية، وهى الأكاديمية التى تناظر مثيلاتها حول العالم، كما تم تطوير الأكاديميات الأخرى مثل أكاديمية ناصر، ومراكز البحوث الأخرى، حتى تجارى العالم فى عمليات التطوير والتحديث، وتم إدخال برامج جديدة ومناهج تواكب متطلبات العالم الجديد، وحتى تستطيع أن تخرج فرداً قادراً على منافسة العالم بأدواته.