د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

الوجه القبيح «1»

محمد حسن البنا

السبت، 11 نوفمبر 2023 - 07:51 م


كشفت المحرقة الإسرائيلية ضد شعب فلسطين عن أوجه قبيحة للعديد من الدول ، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإيران . ورغم استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية الإجرامية ضد قطاع غزة فإن أمريكا تخطط لمستقبل القطاع عقب وقف إطلاق النار، وان تكون هناك قوة عربية متعددة الجنسيات لإدارته . حتى عند حديثها عن وقف مؤقت للقتال ، فإنها لا تتحدث إلا عن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والأجانب من قبضة حماس . ولهذا ترسل قوافل دبلوماسية ومخابراتية إلى العديد من الدول للتباحث فى ذلك .
الحمد لله ، رسالة مصر واضحة وصريحة ولا تقبل اللف والدوران ، وقد أكدها الرئيس عبد الفتاح السيسى مرات ومرات . أولا : وقف إطلاق النار وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة ، والعودة إلى مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية. ثانيا : رفض التهجير القسرى ، وكبح جماح الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وما تقوم به من إبادة جماعية للشعب الفلسطينى . ودعم المساعدات الإنسانية والإغاثات الضرورية والمطلوبة لغزة .


وإذا كانت إسرائيل وأمريكا تتصوران أن حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى ، بادعاء القضاء على حركة حماس ، قد تنجح ، فإننى أؤكد لهم أن العنف والتطرف يولد عنفا وتطرفا أقوى منه . وأن السلام الذى تدعمه مصر هو الطريق الوحيد لتعيش المنطقة كلها فى أمن وأمان . وأن الفكر التوسعى للمتطرفين اليهود يخلق عداوات لن تنتهى مع شعوب وحكومات الدول المجاورة . لهذا فمن « اللعب بالنار « ما نراه من تصريحات متناقضة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عقب اجتماع في طوكيو لوزراء خارجية دول مجموعة السبع بأن الأمر الواقعي هو أننا ربما نحتاج إلى فترة انتقالية بعد انتهاء الصراع، لكن من الحتميّ أن يكون الشعب الفلسطيني هو مركز الحكم في غزة . بينما يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إسرائيل ستتحمل «المسؤولية الأمنية الكاملة» في قطاع غزة لفترة غير محددة بعد حربها مع حركة حماس .
دعاء : اللهم اجعل تدبيرهم فى تدميرهم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة