الثلاثاء، 14 نوفمبر 2023 - 07:17 م

أعتقد أن القضية الفلسطينية باتت واضحة على مائدة شعوب العالم، وتأكد للجميع عجز وفشل النظام الدولى ومنظماته ومؤسساته. وعى الشعوب أقوى من مواقف الكثير من الحكومات المغيبة تحت وطأة الكذب الإسرائيلى الأمريكى. لقد حملت المظاهرات فى كل ارجاء الدنيا من اندونيسيا شرقا إلى أمريكا غربا، أعلام فلسطين، وهتفت باسم فلسطين.

أكثر من مليون إندونيسى خرج فى مسيرة حاشدة دعما للفلسطينيين طالبوا بـ «طرد الغزاة الإسرائيليين من فلسطين» ودعوا إلى مقاطعة البضائع القادمة من إسرائيل وحلفائها. وليس من العجيب ان يقف رؤساء ونواب فى برلمانات العالم تندد بالعدوان الإسرائيلى على غزة. وينتقدون صمت المجتمع الدولى والأوروبى الرسمى وباستمرار الانحياز لرواية إسرائيل بحق المدنيين.

لقد اتهم رئيس الوزراء النرويجى يوناس جار ستوره دولة الاحتلال بارتكاب جرائم حرب ومخالفة للقانون الدولى فى العدوان الغاشم ضد قطاع غزة. وقال: القصف الإسرائيلى العنيف فى قطاع غزة يُعد انتهاكا لقانون الحرب الدولى، وللمدنيين الحق فى الحماية ويجب إدانة انتهاكات قانون الحرب الدولى كافة. وقال رجب طيب أردوغان الرئيس التركى : يجب عدم ترك مستقبل العالم وحياة الشعوب تحت رحمة 5 دول تملك حق النقض فى مجلس الأمن. واعتبر إسرائيل ترتكب جرائم حرب باستهداف مخيمات اللاجئين والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس فى غزة.

هذه المواقف الدولية تعيدنى الى الموقف المصرى الذى يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسى بقوة وحكمة وصبر، والذى تأكد منذ اليوم الأول للحرب، ومن خلال القمة العربية الإسلامية أمام 57 دولة الأخيرة. وهو ما يؤكد أن السياسة الخارجية المصرية تتسم بالحكمة والصبر الاستراتيجى والنبل. مصر لا تعادى أو تتعدى على أحد ولا تسمح بالتعدى عليها. وأن المبادئ والقيم التى تؤمن بها مصر تتحول إلى واقع من خلال علاقاتها الخارجية.

 وكما قال المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى: «مصر تتعاون وتكثف اتصالاتها مع الجميع وتفتح الباب أمام التواصل مع كل السبل التى من شأنها أن تسهم فى وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات وتهدئة الأوضاع فى قطاع غزة».

دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها.