صفاء نوار
صفاء نوار


مجرد سؤال

ماذا جرى لقلوب العالم؟!

صفاء نوار

الأربعاء، 15 نوفمبر 2023 - 09:24 م

صورة واحدة لطفل يصرخ كانت تقلب الدنيا والآن نحن أمام آلاف الأطفال بين صارخ وجريح وصامت وفاقد الحياة ولا يتحرك أحد!

كنت أتمنى أن يستيقظ ضمير العالم أمام صرخات الأطفال الخدّج أو المبتسرين الذين فصلت عنهم الأجهزة بسبب انقطاع الوقود أو هدم المبنى فجمعوهم على سرير واحد ملفوفين بالبطاطين يصرخون ويستغيثون..

ولا أحد يحركه وجع وألم هؤلاء الذين ولدوا حديثا من رحم الموت، عشرات الأطفال أخرجوا من تحت ركام المستشفيات التى خرجت من الخدمة فى وسط وشمال القطاع فى غزة الصابرة، كنت أتمنى لو شاهد العالم كيف يخرج الحى من الميت والأطباء يستخرجون أربعة أطفال من بطون أمهاتهم اللائى استشهدن برصاص الاحتلال الوحشى ، أى ضمير هذا الذى يقبل هذا المشهد؟ ، أطفال ولدوا من شهداء ليكتبوا شهداء منذ اللحظة الأولى لنبض قلوبهم

أتأمل صور فلذات الأكباد وأتساءل فلا إجابة إذ يبدو أن هؤلاء هم الهدف الأساسى للعدوان فالأطفال هم المستقبل ولابد من القضاء عليهم للقضاء على مستقبل الشعب الفلسطينى ، وهذه والله جريمة التطهير العرقى بكل لغات العالم وقوانينه الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، فاستهداف المستشفيات عمل مجرم وجبان لكن إسرائيل استهدفت جميع مستشفيات غزة خاصة مجمع الشفاء الطبى بزعم وجود أنفاق وممرات بداخله تابعة لحركة حماس، وحاصرته بالدبابات والآليات واستهداف محيطها وساحاتها بالقصف المستمر ولا يزال يوجد فى ساحات المجمع العشرات من الجثث التى تنتقل من قائمة المفقودين إلى قائمة الشهداء !.

يحدث هذا فى نفس الوقت الذى تركز الكاميرات على الحركة البطيئة داخل البيت الأبيض، للرئيس الأمريكى جو بايدن، فى اتصال تليفونى مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى الإجرامى، لمناقشة جهود إطلاق سراح الرهائن، الذين تحتجزهم حماس ومن بينهم أطفال وأمريكيون يخشى قطع رؤوسهم!..

ويبدو أن بايدن لا تصله إلا الأخبار الكاذبة بقطع رؤوس أطفال إسرائيل أما صور الرضع الخُّدَّج فى حضانات مستشفى الشفاء فى غزة تحت القصف والحصار فهى لا تصل أبدا إلى أمريكا فهؤلاء الأطفال ارتكبوا جريمة كبرى أنهم ولدوا لآباء وأمهات من فلسطين؟!
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة