صور لبعض الرهائن الإسرائيليين لدى حماس خلال عرضها فى تل أبيب
صور لبعض الرهائن الإسرائيليين لدى حماس خلال عرضها فى تل أبيب


مؤشرات على اتفاق قريب لتبادل الأسرى وهدنة مؤقتة

وقف القتال 5 أيام في مهلة قابلة للتمديد.. وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين

الأخبار

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2023 - 08:42 م

زاد زخم الأنباء الواردة عن قرب التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل، وسط مؤشرات قوية عن صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين، تتضمن هدنة مؤقتة لوقف إطلاق النار فى الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر الماضي.  وتحتجز حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، نحو 240 رهينة بينهم 10 أمريكيين، فى غزة وذلك منذ عمليتها المفاجئة «طوفان الأقصى».

وقال رئيس المكتب السياسى لحماس اسماعيل هنية فجر أمس، إنّ «الحركة سلّمت ردّها للإخوة فى قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصّل لاتفاق الهدنة».

وأتى تصريح هنية المقيم فى العاصمة القطرية الدوحة، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكى جو بايدن عن «اعتقاده» بأن الاتفاق بات وشيكـًا، كما قال عزت الرشق القيادى فى حماس، إن هناك محادثات تجرى بين الحركة وإسرائيل حول هدنة مؤقتة لتسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة وحول اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين، مضيفاً «الاتفاق المنتظر يشمل الإفراج عن أسرى أطفال ونساء إسرائيليين مقابل إطلاق سراح أطفال ونساء فلسطينيين بسجون الاحتلال».

كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «نحرز تقدماً» لإعادة الرهائن من غزة.

من جانبه، أكد ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، أمس أن المفاوضات بوساطة قطرية بشأن الرهائن الذين تحتجزهم حماس، بلغت «أقرب نقطة» من التوصل إلى اتفاق، وقال الأنصارى خلال مؤتمر صحفى فى الدوحة إن «الوساطة وصلت إلى مرحلة حرجة ونهائية وتجاوزت القضايا الجوهرية والمحورية، والمتبقية هى قضايا محدودة، وبالتالى هذا يعنى أنها فى أقرب نقطة وصلنا إليها للوصول إلى اتفاق منذ بداية هذه الأزمة». وأضاف «نحن متفائلون، متأمّلون جدًا، لكننا أيضًا حريصون جدًا على نجاح هذه الوساطة فى التوصل إلى هدنة إنسانية». وحول بنود الاتفاق المرتقب، رفض الأنصارى الدخول فى تفاصيل، قائلا «لقد رأينا الكثير من التسريبات، لكننا نفضّل الاحتفاظ بتصريحاتنا حتى يُتخذ قرار نهائى بشأن الاتفاق»..

ولكن شبكة «سى إن إن» الأمريكية نقلت عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على المفاوضات، قولهم إنه رغم عدم التوصل إلى الاتفاق بعد، إلا أنهم «متفائلون بشكل متزايد ويعتقدون أن الأسابيع العديدة من العمل الشاق على وشك أن تؤتى ثمارها بإطلاق سراح الرهائن»، وقال مسؤول أمريكى كبير للشبكة إن الاتفاق: «قريب للغاية»، كما نقلت عن مصدرين إسرائيليين إنه «قد يتم الإعلان عن الصفقة في أقرب وقت».

وأوضح أحدهم أن إطلاق سراح السجناء يحتاج إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية، ولكن من غير المتوقع أن يشكل ذلك عقبة، وينص الاتفاق على إطلاق سراح 50 امرأة وطفلا رهينة احتجزتهم حماس، مقابل وقف القتال من 4 إلى 5 أيام، إضافة إلى الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل رهينة مدني يتم إطلاق سراحه، وفقا لمصادر متعددة، ومن المحتمل أن يتم تمديد وقف إطلاق النار المؤقت إلى ما بعد ذلك حتى يتم إطلاق سراح المزيد من الرهائن. ووفقا لمصدر مطلع، فإن الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم هم من جنسيات مختلفة، وقال مصدر إنه خلال أيام الهدنة، ستتوقف إسرائيل عن تحليق طائرات الاستطلاع بدون طيار فوق شمال غزة لمدة 6 ساعات على الأقل كل يوم.

كما نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر مطلع  قوله إن الاتفاق الذى يتضمن إطلاق سراح رهائن ووقف الأعمال القتالية لعدة أيام فى «مراحله النهائية» وإنه «أقرب من أى وقت مضى». وأضاف المصدر أن الاتفاق ينص على إطلاق سراح حوالى 50 رهينة من المدنيين محتجزين لدى حماس وإطلاق سراح نساء وأطفال فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وسيمثل الاتفاق أكبر إطلاق سراح للرهائن وأول تبادل للسجناء وهدنة منذ بدء الحرب فى السابع من أكتوبر الماضي.

جاء ذلك فيما شهد البرلمان الإسرائيلى (الكنيست)، سجالاً بين أفراد من عائلات بعض الرهائن المحتجزين في غزة مع وزير الأمن القومى المتطرف إيتمار بن غفير وأعضاء آخرين من اليمين فى الحكومة، وكان بن غفير طالب بأن تضم إسرائيل الأراضى الفلسطينية، وروج لتشريع من شأنه أن يؤدي إلى تطبيق عقوبة الإعدام  بحق الأسرى الفلسطينيين.

وأعرب أفراد عائلات الرهائن، عن إحباطهم، وقالت هين أفيجدوري، لوزير الأمن القومى خلال الجلسة: «بدلاً من الحديث عن الموتى، تحدث عن الأحياء، توقف عن الحديث عن قتل العرب،  تحدث عن إنقاذ اليهود.. هذه هى وظيفتك». وطالب ممثلو العائلات بن غفير، باستبعاد مشروع القانون لإعدام الأسرى الفلسطينيين من جدول الأعمال، متهمين إياه بأنه يريد جنى مكاسب سياسية حزبية على حساب قضية وحياة أقاربهم المحتجزين.

وهاجم أحدهم بن غفير، قائلا: «دولة إسرائيل أقيمت حتى لا يأتوا ليلاً ويخطفوا اليهود من فراشهم، أنت ساعدت في قتل العرب وفعلت ذلك، والنتيجة أنهم جاءونا ونحن فى الفراش»، في إشارة إلى هجوم حماس.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة