الرئيس السيسى: أقدر وأرحب بمواقف كل من رئيسى وزراء إسبانيا وبلجيكا تجاه الأوضاع فى غزة
الرئيس السيسى: أقدر وأرحب بمواقف كل من رئيسى وزراء إسبانيا وبلجيكا تجاه الأوضاع فى غزة


السيسي: أقدر وأرحب بمواقف كل من رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا تجاه الأوضاع في غزة

أخبار اليوم

الجمعة، 24 نوفمبر 2023 - 11:11 م

كتب :احمد حمدى

أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تقديره وترحيبه بمواقف رئيسى وزراء إسبانيا وبلجيكا تجاه الأوضاع فى قطاع غزة.

وقال الرئيس  السيسى - خلال مؤتمر صحفى مشترك مع رئيسى وزراء إسبانيا وبلجيكا عقد أمس - «اسمحوا لى فى البداية أن أرحب بكم فى زيارتكم إلى مصر.. وسعيد جدا بوجودكم وأقدر جدا هذه الزيارة لرئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز ورئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دى كرو.. أهلا وسهلا بكم وأشكركم على حضوركم وعلى مواقفكم تجاه التطورات التى تحدث فى قطاع غزة».



اقرأ أيضاً| حنان مطاوع: تأثرت بمشاهد «رضوى» مع ابنتها وكانت ترهقني جسديًا ونفسيًا

وأضاف قائلا المباحثات المشتركة تناولت خلال هذا اليوم مرحلتين، الأولى تتعلق بالتطورات التى تتم خلال هذه الفترة فى قطاع غزة من مواجهات عسكرية، والثانية تتعلق بالنتائج التى تتم على الأرض فيها والإجراءات التى نحتاج إلى التحرك فيها بفاعلية أكثر، ونحن نتحدث هنا على هدنة مؤقتة لمدة 4 أو 5 أيام، ونتمنى إنها تزيد من خلال تسليم مزيد من الرهائن والأسرى الموجودين لدى حماس، وأيضا إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية».

وتابع الرئيس السيسى قائلا: «نحن فى حاجة إلى إدخال مساعدات تشمل الماء والغذاء والمواد الطبية لإعاشة 2.3 مليون إنسان فى قطاع غزة».. موضحا أنه نتيجة الحصار المفروض منذ 7 أكتوبر الماضى وحتى الآن نحن نتحدث عن ناس تعانى فى القطاع من عدم وجود مياه شرب صالحة وليس هناك أغذية أو مواد طبية، كما أفرز القصف عن سقوط حتى الآن ما يقرب من 15 ألفا من المدنيين منهم أكثر من 5500 طفل و2000 سيدة.

وقال الرئيس السيسى «نحن نتحدث عن 60 إلى 70% من الضحايا المدنيين من الأطفال والنساء، وهذا أمر لابد من وضعه فى الاعتبار.. ونحن نحتاج بعد محادثاتنا مع رئيسى وزراء إسبانيا وبلجيكا على أهمية تقديم المجتمع الدولى مساعدات تكفى إعاشة المدنيين الذين يعانون فى قطاع غزة».

وأشار الرئيس السيسى إلى أن المباحثات مع رئيسى وزراء إسبانيا وبلجيكا تناولت أهمية توفير أماكن آمنة فى وسط وشمال وجنوب قطاع غزة تسمح بإعاشة وتواجد الأهالى الذين فقدوا منازلهم، لافتا إلى تدمير ما لا يقل عن 40 إلى 50 ألف منزل تدميرا كاملا، وأكثر من 70 إلى 100 ألف منزل تضررت بشكل أو بآخر.

وأضاف «أن الهدف من هذه الأماكن، هو مساعدة قطاع غزة على أن فكرة تهجير الفلسطينيين ليست بالتصريحات، لأن الذى يتم الآن هو عمليا يجعل بيئة الحياة فى القطاع مستحيلة وبالتالى هذا دفع أو تهجير قسرى بشكل أو بآخر إلى خارج القطاع».

وتابع الرئيس السيسى قائلا إن هناك توافقا فى الآراء مع الرئيس الأمريكى جو بايدن فى هذا الأمر، وأكد أنه لن يسمح بتهجير قسرى خارج القطاع، وتم تجديد هذا الأمر مع رئيسى وزراء إسبانيا وبلجيكا على أهمية عدم التهجير القسرى إلى خارج القطاع».

وأوضح أن مصر استقبلت 9 ملايين لاجئ، وهذا الأمر كان نتيجة ظروف مختلفة عن الظروف الموجودة فى قطاع غزة.. وقال إن اللاجئين لديهم مشكلات أمنية فى بلادهم مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن السودان، ولكن بلادهم موجودة لم يأخذها أحد، ولكن الأمر فى قطاع غزة مختلف تماما، مشددا على أن مصر لن تسمح ولن تقبل التهجير القسرى للفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية، وأن هناك توافقا دوليا وكذلك تفهم حقيقى من الأصدقاء فى إسبانيا وبلجيكا تجاه هذا الموضوع المهم.

وأكد الرئيس السيسى أن المرحلة الآنية أو العاجلة التى نتحدث فيها هى مرحلة احتواء التصعيد الموجود ومحاولة تهيئة بيئة مناسبة وتوفير مساعدات.. مشيرا إلى أن مصر قدمت حتى الآن ما يقرب من 70 إلى 75% من المساعدات التى قدمت إلى القطاع رغم الظروف الاقتصادية لمصر.

وقال الرئيس السيسى: «على المجتمع الدولى خلال هذه المرحلة أن يدخل مساعدات إلى قطاع غزة تكفى لإعاشة 2.3 مليون نسمة».. مضيفا: «معبر رفح لم ولن يغلق من أجل أن نسمح بدخول المساعدات وخروج الرهائن والأسرى، وأيضا إخراج الجنسيات التى عملنا خلال الفترة الماضية على إخراجها من كل الدول الصديقة وكل الدول التى لها رعايا مزدوجة الجنسية أو رعايا داخل القطاع، ونحن نتحدث عن أكثر من 30 دولة».

وأضاف الرئيس السيسى: «من جانبنا لم نعطل أبدا خروج الرعايا، لأن الأمر مرتبط بموافقة الجانب الإسرائيلى على خروج الرعايا والقوائم التى تصدق عليها فى هذا الإطار».. وتابع «نحن تحدثنا على مرحلة ما بعد الحرب وأهميتها.. وأن فكرة إحياء مسار حل الدولتين استنفدت على مدى 30 سنة ولم تحقق الكثير، ولابد من التعامل مع هذه القضية بواقعية وموضوعية حتى نجد حلا ينهى الآلام، حيث كانت هناك 5 جولات من الصراع تمت خلال ال 17 إلى 20 عاما الماضية، سقط خلالها من الفلسطينيين ما يقرب من 27 ألف مدنى أغلبهم من النساء والأطفال».

وأوضح أن الأفق السياسى لحل القضية الفلسطينية كان دائما لا يصل إلى تحقيق المأمول، ولابد أن تكون هناك دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية، جانبا إلى جانب مع إسرائيل.. وقال «إننا مستعدون أن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح، وأن يكون هناك ضمانات بوجود قوات سواء من الناتو أو الأمم المتحدة أو قوات عربية أو أمريكية حتى نحقق الأمن لكلتا الدولتين، الدولة الفلسطينية الوليدة والدولة الإسرائيلية».

وأكد الرئيس السيسي: ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب المجتمع الدولى وإدخالها إلى الأمم المتحدة.. مضيفا «أن تحقيق هذا الأمر سوف يعكس مسئولية وجدية حقيقية من جانب المجتمع الدولى والمهتمين بتحقيق السلام فى منطقتنا التى تشهد كل أربع أو خمس سنوات مسألة مثل التى نتعرض لها الآن ينتج عنها سقوط ضحايا، ثم نتحدث بعدها عن إحياء المسار وأن يكون هناك حل للدولتين، ثم مع الوقت تتآكل الفكرة والتفاصيل المختلفة لهذا الأمر».

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة