إسراء جعابيص تصل إلى منزلها فى القدس الشرقية
إسراء جعابيص تصل إلى منزلها فى القدس الشرقية


نصنع من الألم المعجزة..ونكتم الفرح ونعيش بحلم

بعد سنوات من الحرمان..المقاومة تنتزع حرية الأسيرات المقدسيات

الأخبار

الأحد، 26 نوفمبر 2023 - 08:34 م

بعد ساعات حبست فيها عائلات الأسرى أنفاسها، جاء موعد اللقاء بعد سنوات من الحرمان في سجون الاحتلال، وكانت مدينة القدس على موعد مع تحرر 6 من أبنائها، ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل.

أقدم أسيرة مقدسية وصاحبة أعلى حكم شروق دويات، إٍسراء جعابيص، نورهان عواد، فدوى حمادة، عائشة الأفغاني، والفتى عمر شويكي، قضوا ليلتهم الأولى بين أفراد عائلاتهم وأسرهم وأبنائهم، بعد سنوات قضوها فى سجون الاحتلال، تحرروا من الأسر ولكل منهم قصة ألم ومعاناة، وحملوا معهم هم الأسرى ورسالتهم «العمل الجاد لتحررهم».

وفى مقابلتها الأولى مع وسائل الإعلام، قالت الأسيرة المحررة شروق دويات «شعور الفرحة ممزوج بالألم فلا ننسى ما يجري فى قطاع غزة، من مجازر ترتكب، لكن نحن شعب يحب الفرح، ونصنع من الألم المعجزة، ونصنع الفرح والتحدي والإصرار». وأضافت دويات:«تركنا خلفنا اسرى واسيرات من أصحاب المحكوميات العالية»، رسالتي.. لا تنسوا أسرى المؤبدات».وقالت دويات:» اشعر بأنى فى حلم، كنت على أمل دائم بأنى سأتحرر، بقيت قوية داخل السجن من أجل والدى وأهلي.» واعتقلت شروق عام 2015 وهى فى سنتها الدراسية الأولى فى الجامعة، وأصيبت حينها بصورة حرجة بعد إطلاق الرصاص باتجاهها فى البلدة القديمة، ثم حكمت بالسجن الفعلي لمدة 16 عاماً. وفى منزل الأسيرة المحررة فدوى حمادة.. جهز أبناؤها الخمسة أنفسهم لاستقبال الأم الغائبة عنهم منذ نحو 8 سنوات، ولاحتضانها وجهزوا باقات الورود لتقديمها لها، وقالت فدوى حمادة لأبنائها بعد وصولها المنزل:» تعالوا احضنكم متل الورود... مبسوطة إنى شفتكم ورجعتلكم وقادرة اليوم أمسكم وأبوسكم.»وقالت والدة الأسيرة المحررة فدوى حمادة إن شوق الأطفال كان كبيرا لرؤية والدتهم حيث كانوا يترددون على النوافذ والباب والساحة، وقاموا بارتداء ملابسهم وشراء الورود لوالدتهم. واعتقلت المحررة حمادة عام 2015، وحكمت بالسجن الفعلى لمدة 10 سنوات.وفى منزل الأسيرة إسراء الجعابيص كان الحضن الأول بين إسراء ونجلها الوحيد معتصم، بعد حرمان منذ لحظة الاعتقال. وكانت قصة هذه الأسيرة قد لفتت الأنظار منذ سنوات طويلة، لمدى «الظلم» الذى تعرضت له. فكانت تعانى فى حياتها أصلا قبل أن تصاب بجروح خطيرة وتعتقل بتهمة «ملفقة». وأصيبت بحروق بليغة وصلت إلى 50 % من جسدها، وتشوه وجهها وظهرها إلى حد كبير، وبترت 8 أصابع فى كلتا يديها. وقالت جعابيص: «معتصم يذكرنى انى غبت عنه 8 سنين وشهرين، اليوم شايفة شاب طويل، بس هو طفل، وعندما اعتقلت كان بالصف الثانى الابتدائي، حاسة اليوم أنى لازم اتعرف على معتصم من أول وجديد، بالزيارات منع من الدخول عندي، ولم يتمكن من زيارتى فى كل مرة»، وأضافت:«حاسة إنى بحلم.. أنا والاسيرات عندما كنا سويا بالسيارة شعرنا بأننا بحلم، بعد اقتراب لحظة الإفراج عنا.. نريد الفرح للصفقة لكننا نخجل ونكتم فرحتنا بسبب الأوضاع»، وقالت: «الفرحة ليست كاملة»، وعن حروقها التى أصيبت بها يوم اعتقالها بعد انفجار انبوبة غاز وهى عند حاجز زعيم قالت:«انا امرأة، و»المرأة فى حالة كمثلى كسرة مرآتها قبل أن تعلق». وقالت ان كافة الاسرى بحاجة لرعاية وتأهيل نفسى فالأوضاع داخل السجون قاسية وصعبة للغاية، ومنذ 7 اكتوبر الماضي، منعنا من زيارة المحامين، وفرض الغرامات علينا، تم مصادرة أغراضنا وحتى ملابسنا والأحذية.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة