الثلاثاء، 28 نوفمبر 2023 - 08:17 م

هل عاد الى رشده !؟، ربما.. فقد كتب الرئيس الامريكى جو بايدن بنفسه منشورا على منصة «إكس» يقول: «حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن على المدى الطويل للإسرائيليين والفلسطينيين على السواء. ولضمان تمتع الإسرائيليين والفلسطينيين بقدر متساو من الحرية والكرامة، لن نتوانى عن العمل لتحقيق هذا الهدف.. حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن على المدى الطويل للإسرائيليين والفلسطينيين..

وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل العمل من أجل تحقيقه. وربما هى اول مرة اشيد بالرئيس الامريكى، وأشد على يده، واطالبه بالتحرك السريع قبل ان يتهور المجنون نتنياهو ويعود الى ضرب الاطفال والنساء والشيوخ فى قطاع غزة. وقبل ان يواصل التدمير للمنشآت والمرافق والمساكن على رؤوس السكان، ويدفعهم الى مصير النزوح والتهجير القسرى.

لقد فطن الرئيس الامريكى، أخيرا، الى دعوة مصر للسلام. ونداءات الرئيس عبد الفتاح السيسى لعقد مؤتمر سلام يتم فيه تحقيق تسوية شاملة للقضية الفلسطينية. ولدينا القاعدة الاساسية للحل وهى القرارات الدولية الاممية بحل الدولتين على حدود 4 يونيو1967. وأرجو ان تكون مهمة وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن فى زيارته الحالية للمنطقة فى اطار توقيع اتفاق سلام دائم، وانهاء الحرب.

وأيا كانت دوافع بايدن لدعوته، سواء كانت لاستيعاب الغضب الشعبى فى الداخل او فى استيعاب الغضب العالمى ضد سياسات امريكا، فاننا يجب ان نغتنم الفرصة، ونساعده فى تحقيقها. وهى امور ليست بعيدة المنال، فقد خطت مصر خطوات جبارة فى هذا الاتجاه، وهى دائما داعية السلام، ولها خبرات كبيرة فى عمليات التفاوض مع الجانبين الاسرائيلى والامريكى. وقد ظهر هذا بوضوح فى اتفاق الهدنة وتمديدها، حتى ان بايدن اعلن انه سيواصل الاتصال بقادة مصر وقطر وإسرائيل، للتأكد من تنفيذ كل جانب من جوانب الاتفاق الذى أدى إلى تمديد الهدنة فى قطاع غزة بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية. وشكر بنفسه الجهود المصرية- القطرية فى ذلك.

دعاء: اللهم انى اعوذ بك من الغدر والخيانة.