عبدالقادر شهيب
عبدالقادر شهيب


شىء من الأمل

حماية مصر

‬عبدالقادر شهيب

الخميس، 30 نوفمبر 2023 - 09:32 م

ما نقدمه من مساعدات إغاثية لأهل غزة ليس مجرد  تعبير عن دعمنا لأشقاء يتعرضون لعدوان وحشى وحصار شديد القسوة غير إنسانى ، انما هو فوق ذلك حماية لمصر وصونا لأرضها وأمنها فى ذات الوقت .. فنحن بما قدمناه ونقدمه للأشقاء فى غزة نساعدهم على التشبث بأرضهم وعدم مغادرتها قسرا بعد أن حرمهم المعتدى من الغذاء من كل مقومات الحياة الأساسية من غذاء وماء ودواء وكهرباء ووقود ، ودمر منازلهم ومستشفياتهم واستهدف بنيران مدافعه ودباباته وقصف طائراته تجمعاتهم فى المدارس .. لذلك كان قرار مصر مبكرا هو جعل معبر رفح  مع قطاع غزة منفذا للحياة بالنسبة لأهله  .. فهو المعبر الذى يمدهم الآن بمقومات الحياة .. غذاء ومستلزمات طبية ووقود ايضا .. وهو ايضا المعبر الذى يستقبل الجرحى والمصابين ليعالجهم فى المستشفيات المصرية 

وقد كان هذا القرار مهما جدا فى اجهاض مخطط التهجير القسرى لأهل غزة  إلى سيناء لتفريغ أرض القطاع منهم وجعلها منطقة عازلة ، وهو المخطط الذى مازال  يراود القادة الإسرائيليين حتى الآن ويشى بذلك رغبتهم فى  اجتياح جنوب القطاع وتكرار ما ارتكبوه من جرائم الحرب فى شماله .. وهكذا فى مواجهة سلب الإسرائيليين أهل غزة مقومات الحياة قمنا نحن بتوفير هذه المقومات لهم عبر معبر رفح كما صار مطار العريش مركزا لتجميع  المساعدات العربية والدولية لأهل غزة ،، التى اهتمت مصر بتذليل كل العقبات الإسرائيلية لتدفقها عليهم ، وقد ساعدت الهدنة  فى ذلك لأنها أتاحت مضاعفة ناقلات المساعدات لأهالى غزة ، ووصول هذه المساعدات لشماله الذى حرم من أى مساعدة منذ أن بدأت القوات البرية تقتحمه بعد أن دمرت معظم مبانيه بالقصف الجوى . ولعل هذا ما جعلنا نهتم بتمديد الهدنة حتى تزيد المساعدات المقدمة للقطاع وأهله ، وبالتالى تزيد قدرتهم على التشبث بأرضهم ومقاومة مخططات دفعهم للنزوح القسرى لها  ، وإن كنّا نهتم وقف إطلاق النار بشكل كامل وشامل ، باعتبار ذلك الخطوة الضرورية للولوج إلى عملية سياسية  للقضية الفلسطينية ينهى الاحتلال الإسرائيلى لأرضهم  يتيح لهم الحصول على استقلالهم وإقامة دولتهم المستقلة على أراضى ما قبل ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية ، وهذا ما نطرحه فى كل اتصالاتنا مع الجميع .

وهكذا .. نحن بمساعدة اشقائنا فى غزة  نساعد أنفسنا ايضا لأننا نحمى فى ذلك الوقت أرضنا وأمننا القومى وهذا ما تعمل عليه قيادتنا بعد أن اعتبرت الأرض والأمن لنا خط أحمر .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة