الخميس، 30 نوفمبر 2023 - 09:36 م

أعترف بضعفٍ خاص تجاه الطائفة الإنجيلية فى مصر ابتداء من رئيسها الدكتور أندريه زكى وانتهاء عند أصغر أعضائها وأبعدهم. الندوة التى دعانى لحضورها رئيس الطائفة بأحد فنادق القاهرة، والكلام دار حول المصريين والمستقبل وقدرتهم الفريدة على المشاركة بإيجابية فى العمل العام. كانت هناك ندوة أدارها زميلنا حمدى رزق وشاركت فيها نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، وأندريه زكى، وعبد المنعم سعيد. كنتُ أستمع وأحاول تدوين ما أراه مُهمًا. ولكن الجمع بين الإنصات والتدوين كان صعبًا.

عبد المنعم سعيد تحدَّث عن مصر الراهنة وأن الكلام عن المستقبل أمرٌ ضرورى. واستشهد أكثر من مرة بجمال حمدان، وقال إنه متفائل بمستقبل ما يحدث فى مصر الآن. وقال حمدى رزق لو كان جمال حمدان حيًا لكان لديه الكثير ليقوله عن عملية بناء مصر الراهنة.

الوزيرة قالت إن أندريه زكى مصرى وطنى، وإنها تخرجت فى المدرسة الإنجيلية وأننا نُعيد صياغة الوطن بوعى. وأن تكلفة الإرهاب فى مصر كانت هائلة. وأكدت أن الجمهورية الجديدة لا تقتصر على العاصمة الإدارية بل تشمل البلاد من شمالها لجنوبها، ومن شرقها لغربها وأن الإنسان العادى هو شغل الدولة الشاغل الآن. فميزانية وزارة الصحة تضاعفت أربع مرات فى السنوات الأخيرة.

وعن فلسطين قالت إنهم شعبٌ من الأبطال يُدافعون عن حقهم وأن مصر ستبقى داعمة لهم قيادة وحكومة وشعبًا.. من الصعب تدوين كل ما قيل فى الندوة فى هذه المساحة.

ولكنى أُشير إلى عناوين فقط. فقد قالت زميلتنا وأختنا الكُبرى أمينة شفيق أن ما يجرى هو محاولة لضرب غاز شرق المتوسط والهوية المصرية وليست حرب غزة.

وأن لدينا عددا هائلا من المُفكرين تكلموا كثيراً جداً عن شخصية مصر، وأنا سعيدة كونى مصرية فيها حياتى وما بعد الموت. وقالت إنه يوجد فى الصحة والتعليم نقلة كُبرى. لكن لايزال أمامنا الكثير. وأن تسريب المواهب خارج مصر قضية يهتم بها كثيراً الرئيس السيسى.

كريمة الحفناوى قالت لابد من المشاركة من خلال المجتمع المدنى والدولة. الشيخ جابر طايع أكد أن من ليس له ماضٍ ليس له حاضر ولا مستقبل.
حلمى النمنم المثقف المعروف والوزير السابق تساءل: كيف يمكننا أن نستمر فى مواجهة هذه التحديات؟ نحن نسكن الماضى كثيراً، مع أننا يجب أن تكون أعيننا على المستقبل أكثر من الماضى.

الدكتور أندريه زكى قال إن اللقاء شهد خريطة متنوعة لمعظم فئات المجتمع المصرى. وأكد أننا نحن الذين نصنع المستقبل بمشاركة جوهرية ولابد منها حتى نعبُر لمستقبل المصريين جميعاً.

فى هذه العُجالة السريعة من الصعب أن أُحيط بكل ما قيل. لكنى لاحظتُ حالة من التصفيق شملت القاعة كلها كلما جاء ذكر فلسطين وما يجرى فيها. وأستطيع أن أؤكد أن أربع قضايا تم التركيز عليها خلال الكلمات التى قيلت: الوعى، المشاركة، التنمية، الحوار باعتبارها ركائز لبناء الوطن.

عدتُ من اللقاء وأنا متفائل بمستقبل مصر.