الإثنين، 04 ديسمبر 2023 - 02:06 م

■ بقلم: فتحي سند

‎•• زمان قالوا.. إن الصراحة هى أفضل وسيلة للوصول إلى الحقيقة.. والتأكيد عليها.. وهذه الأيام.. تغير المفهوم فى نظر البعض ليصبح القول شبه السائد.. الصراحة راحة وانت «مبتعرفش»!

•• كم.. وصلت السطحية إلى درجة مرعبة فى ظل «الهوجة» التى اجتاحت وسائل «الخراب الاجتماعى» فتاهت الصراحة وراحت فى خبر كان.. والمصيبة الجديدة التى أصابت العصر هى «الجليطة وقلة الأدب» فتحول الكذب إلى أسلوب حياة عند البعض.. أو قل الكثيرين.. وعليك أن تصدق هذا الكذب وإلا ستتعرض لأسوأ «الشتائم والسباب».. أى أن الصراحة ربما تضع صاحبها فى «مزنق».. قد لا يستطيع الخروج منه.

•• كن صريحاً.. ولا تتنازل عن رأيك أو موقفك الذى تؤمن به.. حتى لا تفقد احترامك لنفسك.. ومهما دفعت من ثمن.. أما أصحاب مدارس «اللف والدوران» فمن الممكن أن يحصلوا على بعض المكاسب اليوم.. أما ‎غداً.. فسيكون مصيرهم «مزبلة التاريخ»!

•• سؤال صريح جداً.. على طريق برنامج المتالقة المتميزة منى الحسيني..الشهير «حوار صريح جداً جداً».. السؤال إلى كل المعلقين ومقدمى البرامج والخبراء والمحللين: ما هى الكارثة أن يتعادل الأهلى مباراتين فى الدورى أمام الجونة وسموحة.. الدنيا «قايمة ومش عايزة تقعد».. وزاد الغضب غير المبرر.. والانفعال «المصطنع».. بعد تعادل الأهلى مع يانج أفريكانز فى دورى أبطال أفريقيا.. وأصبح الكلام كله حول الخطر الشديد الذى يهدد مسيرة الأهلي.. بانتقادات شديدة لكولر الذى كان بالأمس القريب «فلتة زمانه» ينافس جوزيه فى الأرقام القياسية.. اليوم الوضع «مركب فوق دماغه»!

ما هى المشكلة أن يتعادل الأهلي أو يخسر.. إلا إذا كانت هناك قناعة لدى بعض الإعلاميين بضرورة ترسيخ قاعدة أن الأهلى لا يُهزم.. وهذه مسالة فى غاية الخطورة على المنظومة بأكملها وعلى الأهلى نفسه!!
‎

•• الصراحة مطلوبة.. ولكن ليس لدرجة المبالغة أو إشغال الشارع..الكروى بقضية.. هناك أهم منها للتناول.. إلا إذا كان الهدف هو البحث عن جماهيرية «وفرجة زيادة».. أو متابعة أكثر حبتين!!