الثلاثاء، 05 ديسمبر 2023 - 07:28 م

ليس صدفة أن تصبح مصر قوة عسكرية لا يستهان بها. إنما الإيمان والعلم والتدريب هى الأعمدة الأساسية لهذه القوة. المسألة ليست فهلوة، وليست كلمات وشعارات تطلق هنا وهناك، إنما هى إيمان بالله يخلق عقيدة تستقر فى الوجدان، وفكر وعلم وتكنولوجيا واختراع يقود إلى إنتاج الأحدث دائما فى عالم الاستراتيجية والتكتيك والتسليح، يتبعه تدريب يكسبك خبرات تضعك فى مصاف الدول المتقدمة. هكذا أرى قواتنا المسلحة المصرية، والتى شاهدنا جزءا منها فى المعرض الدولى «إيديكس 2023» والذى يقام حاليا بمصر. وإذا كنا نريد الإنصاف، فلا ننكر فضل الرئيس عبد الفتاح السيسى فى وصول مصر لهذه القدرة العسكرية التى تحظى بمكانة بين أكبر 10 قوات مسلحة فى العالم.

فى هذا المعرض الذى افتتحه الرئيس السيسى أول أمس تم تدشين الفرقاطة 200A-Meko وراجمة الصواريخ المصرية «رعد 200».. كما تم الكشف عن منظومة التصنيع الحربى الحديثة التى تنفذها المصانع الحربية ووزارة الإنتاج الحربى. وأعجبتنى كلمة الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى: القوات المسلحة المصرية كانت ولازالت الحصن الأمين لمقدرات هذه الأمة. سعينا لامتلاك أحدث منظومات التسليح سعيا نحو الحفاظ على أمن وسلامة الوطن فى عالم يموج بالصراعات. واضعين نصب أعيننا أن من يمتلك مفاتيح القوة هو القادر على صنع السلام. والمعرض يعمل على تعزيز أمننا القومى.. ويتيح للدول الصديقة تدعيم قدرات قواتها المسلحة. وهو ما يجرى حاليا من تعاون مع الكثير من الدول وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة.

 الفريق أول محمد زكى لفت إلى أن المعرض يقام فى توقيت دقيق يتزامن مع ما يشهده العالم من صراعات وحروب تعصف بالأمن والاستقرار الإقليمى والدولى. وأكد أن مصر كانت ومازالت نقطة التلاقى لكافة شعوب الإنسانية المحبة للخير والسلام، من أجل توحيد الجهود واحتواء وتيرة الصراعات لإرساء السلام وصياغة حاضر مشترك ننعم فيه بالعيش الآمن المبنى على المحبة وتحقيق المصالح المشتركة.
دعاء: اللهم لك الحمد والشكر.