المهندس محمد المزوغي المرشح لرئاسة الحكومة الليبية
المهندس محمد المزوغي المرشح لرئاسة الحكومة الليبية


محمد المزوغي : الليبيون ليسوا فئران تجارب .. وكل مشروعات البعثة الأممية " تولد ميته "| حوار

خالد العوامي

الأربعاء، 06 ديسمبر 2023 - 02:58 م

- المرشح لرئاسة الحكومة الليبية : مصر ستظل الشقيقة الكبري .. وقرارها مؤثر في كل قضايا المنطقة

- موقف القاهرة من الحرب علي غزة جاء في موعدة .. ونرفض بشدة كل مخططات التهجير القسري 


أكد المهندس محمد المزوغي المرشح لرئاسة الحكومة الليبية من قبل مجلس الدولة الليبي  ان مصر ستظل وستبقي هي الشقيقة الكبري لنا في ليبيا وسيبقي دورها مهم ومؤثر في كل ما يطرح من قضايا وتحديات في منطقة الشرق الأوسط مشيرا إلي بروز اهمية هذا الدور في العدوان الاسرائيلي الغاشم علي غزة  بوصفه دوراً محورياً جاء في موعدة خاصة فيما يتعلق بالرفض القاطع لما يسمونه بالتهجير القسري لأهل فلسطين من أراضيهم .
وتابع محمد المزوغي في حوار خاص عبر الهاتف من ليبيا مع بوابة " أخبار اليوم " رفضه التام لكافة المشاريع التي تقترحها البعثة الاممية لأنها تولد ميته بما فيها مشروع الطاولة الخماسية للمبعوث الأممي عبدالله باتيلي وليبيا لن تستقر إلا بالمشروعات الوطنية التي يقترحها الليبيون والتي تتوافق مع منهجنا وثقافتنا وبيئتنا لذا  فأنا أرفض وبشدة ان يكون الليبيون فئران تجارب للأمم المتحده ومبعوثها .

تفاصيل أخري حول تشكيل حكومة ليبية موحدة واختيار رئيس للدولة الليبية وموعد إنتخابات الرئاسة ومصير القوات الأجنبية في ليبيا في حوار هام مع المهندس محمد المزوغي المرشح الرئاسي والمرشح لرئاسة الحكومة الليبية بقرار من مجلس الدولة الليبي .. تكشفها سطور الحوار التالي : 

** حدثنا عن رؤيتك لطبيعة العلاقات المصرية الليبية في ضوء ما تشهده الاوضاع في ليبيا من تطورات ومتغيرات متسارعة ؟

* مصر دولة شقيقة كبرى لها فضل على جميع الدول العربية، وليس ليبيا فقط، بيننا مصالح مشتركة ونسب ومصاهرة وامتداد عرقي، لدينا العديد من القبائل الليبية تعيش في مصر، تقريبا 10 مليون مصري من أصول ليبية، وكذلك اكثر من 2 مليون مصري يعملون في ليبيا، فالشعب الليبي والشعب المصري شعب واحد، أما فيما يخص العلاقات المستقبلية، فالدور المصري مهم جدا، لأننا قوام مشترك، ليبيا تمتلك اطول شريط حدودي بينها وبين مصر 1115 كيلو متر، ولدينا مصالح مشتركة ورؤية مشتركة تخدم أمن ومصالح الطرفين، فقد حبا الله ليبيا بخيرات كثيرة ومن الواجب استغلال هذه الخيرات بما يعود على النفع على ليبيا وعلى الشعب المصري . 

** وما رايك في الدور المصري تجاه العدوان الاسرائيلي الغاشم علي أرض فلسطين وغزة في ظل مخططات التهجير القسري للفلسطينيين عن أراضيهم ؟! 

* نحن نرى أن الدور المصري تجاه العدوان الإسرائيلي واضح للجميع، فمصر كانت في الموعد من حيث تقديم الدعم والمساعدات للشعب الفلسطيني في غزة، أما فيما يخص التوجه السياسي تجاه مخططات التهجير القسري للفلسطينيين عن أراضيهم، فنحن في ليبيا نؤيد موقف مصر وندعمه بكل قوة . 

** من خلال رؤيتك وتحليلك لتطورات المشهد الليبي متي يمكن أن نري في ليبيا رئيس دولة أم أن هذا الخيار يتبخر في الوقت الراهن جراء التدخلات الخارجية في الشأن الليبي ؟! 

* بالعكس، اختيار رئيس دولة في ليبيا سلميا من خلال الانتخابات الرئاسة، لن يحدث ذلك إلا بوجود حكومة موحدة وتشرف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والتي نتمنى أن تتحقق هذه الغاية قريبا جدا، ففي حال وجود حكومة جديدة مصغرة بمقام محددة، سيتم إلتزام الحكومة بخريطة الطريق التي وضعتها لجنة 6+6 والمسابق عليها من البرلمان في المدة المحددة من القوانين ومن تاريخ تولي هذه الحكومة مباشرة، إذا عملية اختيار رئيس الدولة الليبية والانتخابات نراه مربوطا ارتباط مباشر بتشكيل حكومة جديدة في اسرع وقت ممكن تشرف على هذه الانتخابات . 

** رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح يقول في اخر تصريحاته انه سيتمّ تشكيل حكومة موّحدة في ليبيا قبل نهاية ديسمبر الجاري كيف سيتم ذلك علي الارض في ظل تمسك الدبيبة بالسلطة ؟!

* نحن نؤيد تصريحات المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، ولكن من يقرء التاريخ جيدا يعرف جيدا أن الملك لله وهو القادر على أن يهب الملك وينزعه ممن يشاء، هذا بالنسبة لتشكيل حكومة نهاية العام أو قبلها أو بعدها بقليل، أما بالنسبة للسيد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، فهو يملك من العقل والحكمة التي تجعله يحسن تقدير الأمور، وتغليب مصلحة العباد والبلاد . 

** تصريح لافت ل عبدالله باتيلي المبعوث الاممي قال فيه : اواجه صعوبة في مهمة جمع القادة الرئيسيين ونزع تعهدّات منهم بإجراء انتخابات ومعظم القادة لا يريدون الانتخابات وعودة الاستقرار، ما يهمهم هو المكاسب غير المتوقعة من النفط، والاستمرار في ضمان الوصول إلى جزء من هذا المورد".. ما رايك في هذا التصريح ؟! 

* الحقيقة أنه لنا تحفظا منذ البداية على سياسة البعثة في التعامل مع الملف الليبي، كما نؤكد أنه بين الناقل والمنقول يضيع المحمول دائما، على البعثة أن تعي أن إتباع نفس الخطوات تؤدي إلى نفس النتائج، لذلك لابد أن تغير البعثة طريقة تعاملها مع الملف الليبي، لإثبات صدق النوايا للوصول إلى انتخابات تحقق الأمن والاستقرار، لذا كافة المشاريع التي تحاول البعثة أن تقترحها "تولد ميته"، ولذلك حتى مشروع الطاولة الخماسية الذي اقترحه السيد عبدالله باتيلي نراه ولد ميتا، والاحتكام إلى المشروع الليبي والاحتكام إلى التوافق الذي حدث بين مجلسي النواب والدولة لا يمكن أن يتحقق المشروع وتستقر ليبيا إلا بالمشاريع الوطنية الليبية، البعثة فقط ووفقا لوظيفتها عليها أن تدعم هذا الحل دون اقتراح حلول أخرى منها بعيدا عن منهجنا أو ثقفتنا أو بيئتنا الليبية، نحن الليبين لسنا فئران تجارب، فاليوم يصل عددنا 9,8 مبعوثين، فعلينا التركيز على التوافق الذي حدث بين مجلس النواب ومجلس الدولة والمضي قدما لتحقيق الاستقرار . 

** متي برايك يمكن ان تري في ليبيا سلطة موحدة تقود البلاد نحو الاستقرار والامن في ظل هذا المشهد المأزوم ؟ 

* نراها قريبا جدا بأذن الله، نسأل الله أن يلهم الساسه ومتصدرين المشهد السياسي والقوى الفاعلة على الأرض، والمتدخلين في الشأن الليبي من الخارج، فالرشد والصواب والدفع في هذا الإتجاه، هذا هو الحل الذي نراه .

** برايك .. هل تمديد بقاء القوات التركية في ليبيا حتي عام 2026 يعيد مشهد الانقسام للواجهة ويزيد من تعقيدات الازمة داخلياً ؟

* بشكل عام الوجود الأجنبي على الأراضي الليبية مرفوض بالمطلق، مهما كانت الأسباب والدوافع، لكن مثل هذه الملفات الأمنية والعسكرية لا .. في وسائل الإعلام، نحن لدينا رؤية ودراسة واضحة المعالم للتعامل مع مثل هذه الملفات، وهناك تنسيق مع بعض الجهات والدول بالخصوص، وشرحنا وجهة نظرنا ورؤيتنا للمعنيين وتقبلوا فكرتنا ورؤيتنا، وتم الوصول إلى رؤية مشتركة بالخصوص مع المعنيين، لأن وجود قوات عسكرية يثير الريبة للمجتمع الليبي ويعيد للأذهان فكرة الاحتلال والاستعمار وأشياء أخرى لا تخدم مصلحة الطرفين، فأعتقد أن استبدالها سيكون له مصالح اقتصادية تخدم مصلحة الطرفين وشعوب دولنا بأذن الله تعالى .


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة