السبت، 09 ديسمبر 2023 - 06:34 م

ما يحدث داخل أروقة الأمم المتحدة مسلسل درامى فاشل. البطولة المزيفة لدولة الاحتلال الإسرائيلى، أما البطولة المطلقة فهى للولايات المتحدة الأمريكية.

أمريكا تمثل دور الشرير، وبريطانيا تمثل دور السنيد، والضحايا هم شعب فلسطين، والمتفرجون المجتمع الدولى الصامت!. آن لهذا المسلسل أن ينتهى.

اليوم أصبح لدينا 20 ألف شهيد أغلبهم من أطفال غزة ونسائها وشيوخها. شعب بأكمله يباد ويهجر قسريا من أرضه، أمام جودزيلا أتت من الماضى السحيق لتقتل بلا رحمة.

لم يعد للإنسانية وجود. لم يعد لنصوص ميثاق الأمم المتحدة وجود. ولم يعد لنصوص القانون الدولى وجود. وأصبح مجلس الأمن حبرا على ورق، بفضل الفيتو الأمريكى!. هذا هو مجلس الأمن الذى مهمته المسئولية الرئيسية عن صون السلم والأمن الدوليين.

ولديه 15 عضوا، منهم 5 دائمين «أمريكا، روسيا، الصين، انجلترا، فرنسا». وقد تحرك الأمين العام جوتيرتش وطلب بناء على المادة 99 من الميثاق وقفا فوريا للقتال فى غزة، لكن أمريكا اعترضت، وبريطانيا امتنعت عن التصويت، ووافق 13 عضوا. وأصبح مشروع القرار حبرا على ورق.. ليترك القوات الإسرائيلية تمارس هواية قتل الأطفال فى غزة والضفة الغربية.

لم تعد لمجلس الأمن فائدة فى المجتمع الدولى، وهم يشاهدون الأعمال العدوانية البشعة ضد الفلسطينيين. لم يقم مجلس الأمن بواجبه لوجود تهديد للسلام فى العالم، إذن ما فائدته؟!.

قال وزير الخارجية سامح شكرى إن الوضع الحالى فى قطاع غزة لا يمكن استمراره. ويجب وقف الأعمال القتالية. ما يحدث فى قطاع غزة يقوض القانون الدولى، وهناك ازدواجية معايير فى النزاع الجارى.

يجب أن يكون الحل على أساس حل الدولتين. لكن إسرائيل، ليس لها كبير، وتواصل للشهر الثالث القصف العنيف لقطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا. وعلى رأى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط «مجلس الأمن منع للأسف من اتخاذ الموقف السياسى الأخلاقى الصحيح لوقف هذا العدوان الجنونى».

دعاء: اللهم انصرنا على الظالمين.