د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

شهادة بوريل!

محمد حسن البنا

الأربعاء، 13 ديسمبر 2023 - 05:53 م

جوزيب بوريل، مسئول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، قال : ما شهدته غزة أسوأ من ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وصف ما حل بشمالى قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلى بالدمار الواسع، قال: الوضع فى غزة «كارثى ومروع» مع دمار «أكبر» نسبياً مما شهدته ألمانيا، قال هذا عقب ترؤسه اجتماعا لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى : رد الجيش الإسرائيلى على الهجمات التى أطلقتها حماس فى 7 أكتوبر أدى إلى «عدد لا يصدّق من الضحايا المدنيين»، معربا عن «قلق» الاتحاد الأوروبى «إزاء عنف المستوطنين المتطرفين فى الضفة الغربية»، وأدان مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 1700 وحدة سكنية جديدة فى القدس ، وهو ما تعتبره بروكسل انتهاكاً للقانون الدولى .

إذا كانت هذه شهادة جوزيف بوريل، فلماذا لا تتحرك دول أوروبا لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة ؟!. لماذا لا تضغط على أمريكا وإسرائيل لوقف الحرب ؟!. إنها ازدواجية المعايير فى عالم تقوده عقليات الحرب وتدمير الدول والشعوب لصالح شرذمة من الصهاينة سيطرت على مقدرات تلك الدول، وتحكمت فى قراراتها، وتدفعها إلى تقديم الأسلحة بكافة أنواعها لتمكين إسرائيل من محو الأرض الفلسطينية، والاعتداء على الدول العربية المجاورة لها، وتتطوع إدارة الرئيس الأمريكى بايدن بإمداد إسرائيل بكل ما تحتاجه للقضاء على فلسطين، بما فى ذلك الأسلحة المحرمة دولياً، ليس هذا فقط بل تمدها بفرق الجنود المتخصصة فى العمليات الخاصة لتحرير الرهائن والأسرى . وتخصص أمريكا لإسرائيل ترسانة تسليح جاهزة لمدها بالذخائر والقنابل التى تحتاجها لضرب سكان غزة والضفة، إضافة إلى وجود حاملات الطائرات الأمريكية بالبحرين الأبيض والمتوسط لحماية إسرائيل .

لقد أصبحت أمريكا متورطة فى حرب غزة مع حكومة نتنياهو فى إسرائيل، كما أنها متورطة فى رسم خريطة جديدة على هواها تسمى «الشرق الأوسط الجديد» والتى رفعها نتنياهو أثناء خطابه فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ78، ويتوهم نتنياهو وبايدن المنطقة بدون ذكر الدولة الفلسطينية، افيقوا ياعرب.

دعاء: اللهم اجرنا من النار.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة