آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

شركاء الإبادة

الأخبار

السبت، 16 ديسمبر 2023 - 07:54 م

 لا أحد فى عالمنا العربى يصدق انتقادات الرئيس الأمريكى بايدن الأخيرة لإسرائيل فهى مجرد تصريحات لامتصاص الغضب الدولى   وإنقاذ شعبيته التى تراجعت وخاصة بين الشباب، بدليل أنه أكد فى نفس التصريح أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل لم يتغير وفى الأسبوع الماضى وقف بايدن إلى جانب  استمرار حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل على الفلسطينيين واستخدمت إدارته حق النقض «الفيتو»، لعدم تمرير مشروع قرار مجلس الأمن الدولى الذى يطالب بوقف إطلاق النار فى غزة حيث أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولى معارضتها وقفًا فوريًا لإطلاق النار بقطاع غزة، لتضاعف من سقوطها الأخلاقى والسياسى بوقوفها ودعمها للمجازر والدمار الذى تقوم به إسرائيل هناك..

رغم تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه لا توجد حماية فعالة للمدنيين فى غزة، ولا يوجد مكان آمن فى القطاع.

ويتفق كثير من المحللين أن كل ما يفعله بايدن  هو تقديم ما يلزم لاستمرار إسرائيل فى عدوانها الهمجى ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة ولن تسمح لإسرائيل وقف إطلاق النار فى غزة قبل أن تحقق جزءا من أهدافها العسكرية. فإسرائيل بحاجة إلى تقديم نصر ما لمجتمعها قبل وقف إطلاق النار، وسوف يستمر الإسرائيليون فى ارتكاب المذابح والدمار فى غزة اعتمادا على قوتين أساسيتين هما الدعم الأمريكى والدعم الشعبى الداخلي.

 فالإدارة الأمريكية التى منحت الغطاء للإسرائيليين فى عدوانهم على غزة، وشاركتهم وبررت لهم هذا العدوان، قدمت مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات لإسرائيل، خلال السنوات الماضية، وبعد هجمات  أكتوبر، قدمت لها 15.000 قنبلة و57.000 قذيفة مدفعية.

ومؤخرا طلبت إدارة بايدن من الكونجرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات ميركافا الإسرائيلية لاستخدامها فى غزة كما توفر واشنطن الغطاء الدبلوماسى وسط الشجب الدولى لطريقة إدارة إسرائيل للحرب. 

ويؤكد موقع «بوليتيكو» أن إدارة بايدن أمهلت إسرائيل حتى نهاية العام لإنهاء حربها على غزة، وهو ما يعنى الدفع بإسرائيل أكثر وأكثر نحو إنجاز ما تريده فى قطاع غزة ويعنى مزيدا من الضحايا والتهجير والفظائع التى يرتكبها جيش الاحتلال يوميا بحق الفلسطينيين.

 ومن المتوقع أن تزداد الضغوط الأمريكية لجر أطراف إقليمية والسلطة الوطنية الفلسطينية للمضى فى الحديث عن ترتيبات ما بعد غزة وترك العدوان فى غزة يسير مثلما تريده إسرائيل. ولهذا يشعر الناس فى جميع أنحاء العالم بخيبة أمل شديدة إزاء نهج بايدن فى التعامل مع الصراع فى غزة.

وكتبت أجنيس كالامارد، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، على موقع إكس  أن الولايات المتحدة تظهر «افتقارا تاما لقيادة العالم». وقبل أيام قليلة من مقتله فى غارة جوية إسرائيلية، كتب الشاعر والأكاديمى الفلسطينى رفعت العرير على موقع إكس، «الحزب الديمقراطى وبايدن مسئولان عن الإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل فى غزة».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة