فلسطينى يتفقد حجم الدمار فى إحدى غرف مستشفى ناصر بعد قصفه
فلسطينى يتفقد حجم الدمار فى إحدى غرف مستشفى ناصر بعد قصفه


اغتيال المستقبل يتواصل

القطاع تحت الجحيم.. والاحتلال يستخدم سلاح التجويع

الأخبار

الإثنين، 18 ديسمبر 2023 - 10:04 م

غزة- وكالات الأنباء
فى ظل عجز دولي، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى مجازرها واحدة تلو الاخرى فى قطاع عزة خصوصا تلك التى تستهدف المشافى فى القطاع التى كانت تعتبر الملاذ الأخير للمدنيين الفلسطينيين الذين لم يتوقعوا ان تكون هذه المشافى هدفا لطائرات ومدفعية الاحتلال واقتحامات جرافاته التى تدوس المصابين.

وقصف الجيش الإسرائيلى مدخل مستشفى الشفاء ومبنى الجراحات التخصصى مما أسفر عن استشهاد 26 فلسطينيا أغلبهم من الأطفال وإصابة آخرين. استهدف الاحتلال مستشفى مبارك للأطفال والولادة داخل مجمع ناصر فى قصف مدفعى مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات فى خان يونس. واقتحمت قوات الاحتلال مستشفى العودة وذلك بعد عدة أيام من حصارها وقصفها وقامت باحتجاز وتعرية كوادرها الطبية وعلى رأسهم مدير المستشفى د.احمد مهنا.وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اطلقت سراح الكوادر الطبية بعد أربع ساعات من الاستجواب فى ظروف غير إنسانية، لكنها أبقت مدير المستشفى رهن الاعتقال واقتادته الى جهة غير معلومة.

من جانبه، أعلن المدير العام لوزارة الصحة فى قطاع غزة  استشهاد أكثر من 100 شخص معظمهم من النساء والأطفال وإصابة 20 بقصف إسرائيلى على جباليا شمالى القطاع، فى حين لا يزال نحو 100 شخص تحت الأنقاض.كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة على المناطق الشمالية لمدينة خان يونس جنوب غزة، بينما استهدف قصف مدفعى إسرائيلى كثيف كافة مناطق المدينة، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين. وأغارت الطائرات الإسرائيلية على أرض زراعية شرق مدينة رفح فيما واصلت الزوارق الحربية الإسرائيلية إطلاق نيرانها على شاطئ رفح.وأعلن جيش الاحتلال شن هجمات على 150 هدفا فى قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.


وفى حديث لصحيفة فايننشال تايمز، لم يستبعد منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن جريفيث أن يكون عدد الضحايا فى قطاع غزة أعلى بكثير من البيانات التى يتم نشرها حاليا، مشيرا إلى أنه لا يزال عدد القتلى تحت الأنقاض مجهولا. وأضاف أن عدد الوفيات بسبب الأمراض قد يكون أعلى بعدة مرات من عدد القتلى الناجمين بسبب العمليات العسكرية والغارات الجوية. لكن الإحصائيات يمكن أن تتغير بشكل جذرى بمجرد إزالة الأنقاض.


من جهتها، قالت «هيومن رايتس ووتش» إن الحكومة الإسرائيلية تستخدم تجويع المدنيين أسلوبا للحرب فى قطاع غزة، مما يشكل جريمة حرب، كما أن الجيش يعرقل عمدا المساعدات الإنسانية. وقال عمر شاكر مدير شئون إسرائيل وفلسطين فى «هيومن رايتس ووتش» إنه لأكثر من شهرين تحرم إسرائيل سكان غزة من الغذاء والمياه، وهى سياسة حث عليها مسئولون إسرائيليون كبار وتعكس نية تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة