الفنانة زينب صدقي
الفنانة زينب صدقي


زينب صدقي.. «باعت مقبرتها لتأكل بثمنها»

علاء عبدالعظيم

الأربعاء، 20 ديسمبر 2023 - 11:27 ص

باعت المقبرة التي بنتها لتدفن فيها.. وضاع ثمن المقبرة في تكاليف الحياة.. وباعت قطعة وراء قطعة.. وبحثت عن شيئ آخر تبيعه فلم تجد غير سيارتها فباعتها بثلث ثمنها.

أنها الفنانة زينب صدقي والتي لم تجد شيئا لتبيعه، حيث لاتملك سوى اثاث غرفتين، ومجموعة من الصور واللوحات التي التقطها لها المصورون وهي بملابس ادوارها الخالدة التاريخية.. كليوباترا. ليلى العامرية.. غادة الكاميليا.

حيث عندما التقت بها مجلة آخر ساعة عام ١٩٥٧، في شقتها التي تتكون من غرفتين بإحدى عمارات شارع عبد الخالق ثروت، وانفجرت قائلة:

أنها لا تريد إلا أن يصل كلامها إلى قلوب الناس.

حيث ذهبت في أول الشهر كي تصرف معاشها من خزانة الفرقة المصرية.. فنظر الصراف إلى الكشف، ثم نظر اليها والاسى يرسم صورة حزينة على وجهه وهو يقول لها: انا آسف يامدام زينب.. معاشك انقطع!

وبصوت حزين وألم قالت: هكذا قطعوا المعاش الضئيل الذي لم يكن يزيد على ٢٣ جنيه، بجرة قلم.

وأنهم لم يتفضلوا حتى بكتابة خطاب لها يخبروها بقطع المعاش بدلا من أن يحرجوها بين زملاءها، وزميلاتها، والصراف أيضا.. 

وماإن احست زينب صدقي بالحرج والخزي قالت للصراف: يابني.. اللي بيوصل العيش هو اللي فوق.. واللي بيقطع العيش هو اللي فوق، واشارت بسبباتها إلى السماء، وانهت حديثها قائلة.. سيبك من الناس اللي تحت!.


 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة