الجمعة، 22 ديسمبر 2023 - 08:16 م

بالأمس القريب.. كان كولر «عبقرى.. ليس له مثيل».. ينافس جوزيه.. ويكاد يتفوق عليه.. استاذ فى «التكنيك والتكتيك».. يراه الكثيرون «فلتة» زمانه.. اليوم.. أصبح لايفهم شيئا .. عقيم الفكر.. «قليل الحيلة».. تغييراته مدمرة حياته.. كله فى «الهجايص»!

المحزن .. أن التقييمات الفنية اصبحت «ع المشاع».. يتناولها «كل من هب ودب» .. وباتت «الفذلكة» من أساسيات التحليل الذى لم يعد مقصورًا على «المتخصصين».. وانما يمارسه «بهوات مواقع الخراب الاجتماعى» بكل أشكال وألوان «الفتاكة الكروية».. الامر الذى يجعل الضغط شديدا على ادارات الأندية والمدربين.. وما أدراك ما الضغط الذى يولد الانفجار!

امام.. هذا الوضع «الخزعبلى».. لا بأس أن تجد من كانوا يشيدون بالسيد كولر.. هم أنفسهم الذين يطالبون بإقالته.. وسرعان ما يعودون الى الاشادة بعد مكسب.. وهكذا.. انها إذن مشكلة «مزمنة» .. يُصعب حلها لأنها ترتبط  بالأهواء التى تعكس جانبا من الغباء.

مازلت عند رأيى.. ان المباراة الأهم للاهلى فى مونديال الأندية.. هى التى كانت امام الاتحاد السعودى.. لانها بطولة.. بطولة «نص الدنيا».. بين بطلى افريقيا وآسيا.. وفاز بها الاهلى.. ومايمكن الاشارة اليه والتأكيد عليه أن هذه كانت فرصة العمر.. ان يصعد الأهلى للنهائى لملاقاة مانشستر سيتى!

الفارق.. ليس كبيرًا.. بين كولر ومعتمد جمال.. كليهما استحوذ على الأضواء فترة.. وتدريجيا تأخذ الأضواء فى الانحسار عنهما.. مع الفارق طبعا.. أن كولر حقق من الإنجازات ما يستحق عليه التقدير لما حققه من رصيد يرتبط باسمه .. أما معتمد فما يزال يقول «ياهادى».

كم طالب الكثيرون.. بأن يستمر معتمد.. وان يكمل الموسم.. وان يُلغى من تعاقده كلمة «مؤقت».ومع اول خسارة أمام المصرى.. بدأت «الزمزأة».. التى تحولت إلى غضب بعد لقاء ساجرادا فى أنجولا.. ولا .. احد يعلم كيف سيكون الوضع فى المباراة القادمة .

..وضع.. فى غاية الغرابة.. لا تجده بكثرة وغرابة إلا فى ملاعب مصر المحروسة.. بهذه الصورة المرعبة.!

رياح.. تصفية الحسابات إذ.. اقتربت اكثر من ميت عقبة.. ستكون المضاعفات خطيرة.. وسيتساءل الناس باستغراب.. وإيه الفرق .. ولامؤاخذة!