علاء عبد الوهاب
علاء عبد الوهاب


انتباه

أسطورة أخرى تتهاوى

علاء عبدالوهاب

الأربعاء، 27 ديسمبر 2023 - 08:30 م

مازال سيل سقوط الأساطير الصهيونية ينهمر.

بعد أسطورة الجيش الذى لا يقهر، وأسطورة أقوى جهاز مخابرات فى العالم،..، و.. و..

آن سقوط أسطورة التفكير الاستراتيجى المتفوق، والعقل الصهيونى المبدع. و.. و.. والحقيقة أن ثمة عمى استراتيجياً، وحالة جنونية تسيطر على هذا العقل.

الكشف عن اقتراح يتم بحثه على أعلى المستويات السياسية والأمنية، فى الغرف المغلقة داخل الكيان الصهيونى بترحيل السنوار والضيف مقابل إطلاق الأسرى الذين تحتجزهم حماس. يفضح عقم التفكير، وخواء العقل الصهيونى المسيطر على مفاتيح التفكير والتخطيط، وأن أسطورة أخرى تتهاوى بعد انكشاف تهافت فادح وفاضح لمن يضعون أنفسهم فوق كل البشر!

ما يعجز الصهاينة عن فهمه واستيعابه أن الشعب الفلسطينى شعب مقاوم وأن صموده خلال عقود طويلة، قد يكون أحد أضلاعه وجود قيادات قادرة على الحشد والتخطيط، لكن يظل الفلسطينى مقاوماً باسلاً، مستعداً للتضحية بالغالى والنفيس، بل بالحياة ذاتها بفلذات الأكباد ليحرر أرضه، ويستعيد حقه السليب، وكم من قيادة استشهدت بيد صهيونية غادرة، ولم يفت ذلك فى عضد الشعب بكل فئاته وفصائله، ذلك ما يعجز الجبناء الغادرون عن استيعابه.

ثم منذ متى يصدق الصهاينة فى وعد، ويوفون بعهد لينطلى على السنوار والضيف، إلا أنهما بصدد فخ هزلى، لا يبتلع طعمه أى ساذج، فما بالهم بكادرين عركتهما سنوت طوال من النضال؟ ثم هل هذا ثمن يتناسب مع ما تحمله الفكرة فى طياتها من هراء، لأن القبول بالصفقة لا يعنى إنهاء الحرب  الوحشية والتخلى عن تدمير حماس! ياللهول!

ألم يكن الأجدى بحث المبادرة المصرية التى يعنى تفعيلها التوصل لحل جذرى للصراع المشتعل منذ نحو قرن، ومازال مفتوحاً بفعل الغشم الصهيونى؟

أتصور أن ثمة أصواتاً بدأت ترتفع داخل الكيان الصهيونى مطالبة برحيل نتنياهو وعصابته وحسابهم عن جرائمهم فى حق الجميع حتى من انتخبوه ومن يحكمهم؟!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة