تحت الكبارى
تحت الكبارى


«تحت الكبارى».. مشروعات شبابية منتجة.. مهند : الأكشاك مزودة بالكهرباء والمياه.. وحاصلة على ترخيص من الدولة

لمياء متولي- هويدا أحمد- أحمد عبيدو

الخميس، 28 ديسمبر 2023 - 06:47 م

الكبارى الجديدة التى تنشئها الدولة المصرية الآن تحمل بين طياتها كافة أنواع الخير، فالأمر لا يقتصر فقط على تخفيف الزحام المرورى وإنشاء شبكة طرق تخدم الاستثمار فى مصر ولكن الأمر تعدى ذلك بكثير، حيث فكرت الدولة المصرية فى استغلال أسفل الكبارى الجديدة ليكون هناك خير فوق الكبارى وتحتها، ففكرت فى إنشاء أكشاك مرخصة ومزودة بكافة الخدمات أسفل الكبارى بحيث توجد مصادر رزق للكثير من الشباب..

«الأخبار» انتقلت إلى المريوطية وأكتوبر لترصد على أرض الواقع كيف تحولت أسفل كبارى مصر من أوكار للمخدرات والجريمة إلى مصادر عمل وفتح أرزاق لشباب أم الدنيا.

 ويقول مهند أحمد من دولة السودان الشقيقة إنه تحصل على الكشك الخاص به تحت كوبرى المريوطية فى اتجاه الهرم بنظام الإيجار الشهرى موضحا أنه يبيع منتجات سودانية ويصل الإيجار إلى 11 ألف جنيه شهريا ويتعدى مكسبه ذلك بكثير.

وأضاف مهند خلال حديثه معنا أن من ضمن المزايا التى توفرت فى الكشك الذى قام باستئجاره تحت أسفل كوبرى المريوطية أنه قريب من سكنه موضحا أن الدولة المصرية وفرت الكثير من الخدمات حيث كان الكشك جاهزا ومتوافرا به كهرباء ومياه، كما أن الكشك الخاص به حاصل على ترخيص وهو ما لا يجعله عرضة للمساءلة القانونية عكس الأكشاك غير المرخصة التى تنتشر فى الطرق والميادين وتصبح عرضة للقانون لأنها تفتقد إلى الترخيص.

ويشير مهند إلى أن أهم ما يميز الكشك الخاص به أيضا أنه متواجد فى منطقة سكنية وهى منطقة الهرم من ناحية المريوطية وهى منطقة مكتظة بالسكان الأمر الذى ينعكس على مبيعاته بالزيادة وتحقيق هامش ربح أكثر، مطالبا الدولة بتعميم التجربة أسفل الكبارى فى جمهورية مصر العربية بأكملها بما يتيح العديد والآلاف من فرص العمل للشباب خاصة فى ظل الأزمات الاقتصادية التى يشهدها العالم كله ونتج عنها ارتفاع معدل البطالة.

وفى نهاية حديثه معنا توجه مهند بالشكر إلى مصر قيادة وشعبا لأنهم سمحوا له بالعمل وتسهيل كافة الإجراءات لإنشاء الكشك الخاص به وتذليل كل العقبات.

و يقول أحمد سعد صاحب أحد الأكشاك أسفل كوبرى المريوطية إن فكرة إنشاء هذه الأكشاك كانت جيدة للغاية لأنها وفرت فرص عمل للشباب وهو واحد منهم موضحا أنه تخصص فى إنتاج الوجبات السريعة مثل الحواوشى والبطاطس ووجبات البانيه.

ويضيف أحمد أن الدولة تدعم مثل هذه المشروعات لعدة أهداف منها: تجميل المظهر والشكل الحضارى أسفل الكبارى لمنع تحولها لأوكار للمخدرات والمدمنين والجريمة فضلا عن توفير العديد من فرص العمل للشباب موضحا أنه يعمل لديه 8 عمال فى الكشك 4 فى الوردية الأولى بالنهار ومثلهم فى المساء.

ويشير أحمد إلى أن أهم المزايا التى يتمتع بها الكشك الخاص به أنه حاصل على ترخيص من الدولة كما أن الدولة وفرت كل المرافق من مياه وكهرباء لتغذية تلك الأكشاك مناشدا الشباب الباحث عن فرص عمل باستئجار مثل هذه الأكشاك أسفل الكبارى فى كافة المناطق داخل الجمهورية خاصة أن مكسبها مضمون وتوفر دخلا ثابتا، وعليها إقبال من المواطنين خاصة فى المناطق المزدحمة كما هو الحال أسفل كوبرى المريوطية بشارع اللبيني.

ما بين باعة جائلين ومتسولين يفترشون أسفل الكوبرى وفى أحيانا أخرى يحوله البعض بطريقة إجبارية إلى مقلب قمامة ثابت يمتلئ عن آخره لتكون هذه هى الصورة المعتادة التى ترد إلى الأذهان بمجرد ذكر كلمة «تحت الكوبرى».. بهذه الكلمات بدأ وليد ثابت -عامل فى محل عصائر- حديثه معنا عن مشروعات وأكشاك الشباب التى وفرتها الدولة على مستوى الجمهورية ليقول إن هذه المبادرة خطوة جيدة من الدولة تجاه الشباب، وفكرة فى محلها قامت بتحويل أسفل الكبارى إلى منظر جمالى ومتحضر وفى الوقت نفسه إتاحة الفرصة للمئات من الشباب للعمل من خلال توفير فرص لهم بهذه الأماكن بدلا من الجلوس على المقاهى أو البحث عن وظيفة لفترات طويلة دون جدوى.
ويستكمل حديثه ليقول إن من أهم مزايا هذه المشروعات أن أسعار الإيجار بها أقل نسبيا من المحلات الخارجية، التى بدأ أصحابها فى مضاعفة أسعارها وذلك كان يمثل عائقا كبيرا بالنسبة لنا كشباب تبدأ فى تحقيق أحلامها ومشروعاتها، لتأتى هذه المشروعات وتكون بمثابة طوق النجاة لنا على كافة المستويات.

ويضيف أتمنى أن يتم تعميم هذه الفكرة على مستوى كافة محافظات الجمهورية ليتمكن أكبر عدد من الشباب من الحصول على فرص عمل وأن تستمر الدولة فى تقديم يد العون للشباب.

و العديد من المشروعات باتت تملأ أسفل الكبارى على مستوى محافظتى القاهرة والجيزة ويعد التنوع فى الأنشطة هو واحدة من أهم المميزات التى يمكن أن يلاحظها المارة بمجرد أن تقع أعينهم عليها فما بين مطاعم ومقاهٍ ومنتجات غذائية وغيرها من الأنشطة التجارية لا تجد محلا يتشابه مع الآخر فى نفس المنطقة ليؤكد ذلك أبانوب ألفونس صاحب محل لبيع القهوة.

ويقول إن أهم مزايا مبادرة الأكشاك أسفل الكبارى هو أنه فى المنطقة الواحدة تجد أكثر من نشاط  لتكون أحد أهداف المبادرة أن يكمل كل مشروع الآخر فعلى سبيل المثال يختص المحل الخاص بنا ببيع القهوة للسيارات «تيك أواى» وفى الوقت نفسه يوجد لدينا «كافيه» صغير محدود العدد ليتمكن أى شخص بعد تناول طعامه فى الأكشاك المجاورة من احتساء القهوة.

ويؤكد أن إيجار المكان يتراوح ما بين 11 إلى 12 ألف جنيه وهو مبلغ مناسب لنا كشباب مقارنة بأسعار المحلات وفى الوقت نفسه من وجهة نظرى أفضل من عربات الطعام أو «الكافيه» المتنقل فى السيارة، خاصة أن مثل هذه النماذج حتى وقتنا هذا غير مقننة ولا تعتمد على مكان ثابت فبالتالى تعد مخاطرة لأصحاب هذه المشروعات وذلك على عكس أوضاع الأكشاك التى وفرتها لنا الدولة.

ويضيف أن هذه المشروعات التى خصصتها الدولة أسفل الكبارى استطاعت القضاء بشكل كبير ومباشر على بعض نماذج البلطجة التى كان يتخذ أصحابها من الكبارى مقرا دائما لهم وكانت تتسبب فى العديد من جرائم السرقة والبلطجة وترويع المواطنين.

و من المشاهد التى كانت متكررة لفترات طويلة أن تجد أحد الأكشاك تقوم بسرقة التيار من أحد صناديق الكهرباء المجاورة لكونه فى مكان مخالف لتأتى فى اليوم التالى تجده غير موجود بسبب مصادرة الكشك المخالف من مكانه، ولكن مع نماذج الأكشاك الجديدة أصبح كل شىء قانونيًا ومصرحا به وبالتالى لا يخشى صاحب الكشك من المخالفات.

هذا ما أكده عمرو جمال صاحب كشك أسفل كوبرى المريوطية- ليقول اخترت التأجير فى هذا المكان أولا لكونه مميزا بالنسبة لى وثانيا لتوافر كافة عوامل الأمان به خصوصا أن الدولة سهلت لنا كافة الإجراءات من خدمات وكهرباء ومياه وكانت هناك سرعة فى إنهاء الأوراق الخاصة بنا.

ويشير: قديما وبسبب عدم توافر أماكن مخصصة لنا، حيث كنا نقوم باختيار المكان بشكل عشوائى وكان الأهم لنا قبل المكان هو توافر مصدر كهرباء من إنارة الكشك وفى أغلب الأحيان يكون بشكل غير رسمى وذلك كان يعرضنا للخطر طوال الوقت وما بين الحين والآخر كان يتم مصادرة الكشك، ولكن حاليا الدولة وفرت عامل الأمان لنا من خلال الحصول على التراخيص الخاصة بالمكان وبالتالى فجميع أوضاعنا مقننة ومرخصة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة