المستشفى الجامعى بالمنصورة بعد التطوير
المستشفى الجامعى بالمنصورة بعد التطوير


بدعم من الرئيس السيسي

طفرة غير مسبوقة بالمنظومة الطبية لجامعة المنصورة

حازم نصر

الإثنين، 01 يناير 2024 - 08:19 م

شهدت المنظومة الطبية لجامعة المنصورة طفرة غير مسبوقة فى تاريخها خلال الآونة الأخيرة جعلتها مؤهلة لتكون عاصمة الشرق الأوسط  الطبية..

ستشهد الفترة القليلة القادمة افتتاح أول مركز متخصص من نوعه بالشرق الأوسط لزراعة الكبد بعد نجاح وحدة زراعة الكبد الحالية بالجامعة فى إجراء أكثر من ألف ومائتى حالة زرع بنسب نجاح عالمية.. كما ستشهد باقى عناصر المنظومة تطورًا غير مسبوق يمكنه تقديم أفضل وأحدث الخدمات الطبية للمرضى من مصر والدول العربية والإفريقية والآسيوية.

 رقمنة جميع الخدمات الطبية لخدمة المصريين والأجانب بأعلى جودة 

 مركز متخصص لزراعة الكبد وتوسعة مستشفى الطوارئ 

 المنصورة مؤهلة لتكون عاصمة الشرق الأوسط  الطبية وتقدم خدماتها لـ 2 مليون مريض سنويًا 

الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس الجامعة أكد على أن جامعة المنصورة تشتمل على الكثير من عوامل التميز الأمر الذى جعلها تتقدم كثيرًا خلال الأعوام الأخيرة فى جميع التصنيفات العالمية للجامعات لتصبح واحدة من أهم الجامعات المصرية والعربية بل والعالمية.

وأضاف أن أحد أهم عوامل تميز جامعة المنصورة منظومتها الطبية وأن تلك المنظومة شهدت مؤخرًا تطورًا غير مسبوق وهذا التطور يشمل كافة العناصر الطبية، وأن الفترة القادمة ستشهد نتائج هذا التطوير الشامل الذى يجرى حاليًا لتكون إحدى المنظومات الطبية العالمية من حيث بنيتها الأساسية ومراكزها المتخصصة ومستوى الخدمة الذى لا يقل عن مثيلاتها فى أى مكان متقدم بأوروبا وأمريكا.

وأضاف أن الطفرة التى شهدتها تلك المنظومة مؤخرًا جاءت بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بدعمها وكان من ثمرة هذا الدعم إنشاء أول مركز متخصص من نوعه لزراعة الكبد بالشرق الأوسط وهو المركز الذى أوشك العمل به على الانتهاء وسيتم افتتاحه قريبًا.

وأشار إلى أن تكلفة المركز تتجاوز 500 مليون جنيه وتمت إتاحة التمويل من صندوق تحيا مصر والبنك المركزى المصرى ولولا هذا الدعم الرئاسى لما تم هذا الإنجاز الكبير.

وأكد على أن هذا المركز يُعد الأول فى مصر والشرق الأوسط تحت هذا المسمى وبرنامج زراعة الكبد بجامعة المنصورة يعمل حاليًا فى جزء من مبنى مركز جراحة الجهاز الهضمى على عدد 20 سريرًا فقط.. وحتى الآن تم إجراء عدد 1200 عملية زراعة كبد بالمركز من جميع محافظات مصر منها 120 حالة من الدول العربية مثل (ليبيا - اليمن - العراق - الأردن - السودان - فلسطين - سوريا- الصومال- السنغال).

كما تم إجراء زراعة كبد لأكثر من 40 طفلًا وأضاف أن المركز الجديد يتكون من 9 أدوار، الأرضى منها مخصص للخدمات والميكنة، وباقى الأدوار تشتمل على عدد 6 حجرات عيادة خارجية و3 حجرات عمليات و14 سريرًا للعناية المركزة و5 أسرة للإفاقة وعدد 56 سريرًا لإقامة المرضى ويشتمل الدور التاسع على وحدات المناظير وأبحاث ومعامل.

وأضاف الدكتور محمد عبد الوهاب رائد زراعة الكبد والمشرف على مشروع زراعة الكبد بالجامعة والمركز الجديد أن مشروع زراعة الكبد بمركز جراحة الجهاز الهضمى بالجامعة حقق نجاحًا كبيرًا بعد أن تم الانتهاء من زراعة أكثر من 1200 حالة من متبرعين أحياء بنسبة نجاح عالمية تصل إلى 90 % ويعتبر هذا الرقم من الأرقام العالمية فى زراعة كبد من حى إلى حى فى مركز واحد لذا يُعد من بين الـ 5 مراكز الأولى عالميًا.

وأشار إلى أن المشروع المركز الجديد لم يبدأ من فراغ بل سبقه خبرة طويلة فى جراحات الجهاز الهضمى والكبد، حيث كان مركز الجهاز الهضمى من أوائل المراكز الطبية التى بدأت فى علاج دوالى المرئ بإجراء الجراحات المتطورة لما له من خبرة كبيرة خلال 25 عامًا فى جراحة الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية، حيث أُجريت بالمركز أكثر من 3000 جراحة فى هذا المجال.

وأكد على أنه بعد هذه الخبرة فى مجال استئصال أورام الكبد خلال 20 عامًا الماضية بدأت تظهر أعداد كبيرة من المرضى لا يصلح لهم التدخل الجراحى من هنا بدأ المركز فى تكوين فريق زراعة الكبد بالجامعة وتأسست وحدة لزراعة الكبد قامت على الأسس العلمية والأخلاقية حسب المعايير العالمية لزراعة الأعضاء وهو الفريق الأول فى منطقة الشرق الأوسط حاليًا الذى يمتلك تلك الخبرة بعد قيامه بهذا الإنجاز الكبير.

 المراكز الطبية المتخصصة 

الدكتور الشعراوى كمال المدير التنفيذى للمستشفيات والمراكز الطبية بالجامعة يؤكد على أن منظومة الجامعة الطبية تتحمل جانبًا كبيرًا من عبء علاج المرضى من أبناء مصر بل يمكن القول بإنها تتحمل بمفردها حوالى 30 % من إجمالى هذا العبء من مجمل الخدمات التى تقدم للمرضى.. ولا يقتصر دورها على علاج المرضى فقط بل تقدم الخدمات التدريبية والتعليمية للأطباء وباقى عناصر المنظومة الطبية للعاملين بوزارة الصحة وغيرها من الجهات ولأطباء الدول العربية والإفريقية والآسيوية وبعض دول أوروبا.

وأشار إلى أنه بجانب المستشفى الجامعى الرئيسى هناك 12 مستشفى ومركزًا طبيًَا عالميًا متخصصًا بدأ بمركز أمراض الكلى والمسالك البولية الذى أسسه عالم مصر الكبير الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى بالشرق الأوسط ومركز جراحة الجهاز الهضمى ومستشفى الطوارئ ومركز طب وجراحة العيون ومستشفى الباطنة التخصصى ومستشفى الأطفال الجامعى ومركز الأورام ومركز جراحة القلب والصدر ومراكز النساء والتوليد وجراحة المخ والأعصاب وجراحة العظام ومستشفى الحروق والتجميل ومستشفى النقاهة.

وأكد على أن تلك المنظومة الطبية الفريدة التى تتميز بها جامعة المنصورة تقدم خدماتها لأكثر من 2 مليون مريض مصرى سنويًا، حيث يتم استقبال أكثر من 6 آلاف مريض بالعيادات الخارجية يوميًا يتم تحويل عدد كبير منهم لإجراء الجراحات الكبرى والمتوسطة ومتابعة حالات المرضى.. هذا بجانب المرضى العرب والأفارقة والآسيويين الذين يفدون للعلاج خاصة بمركزى الكلى والجهاز الهضمى.

 حل مشكلة مرضى الأورام 

وأشار الدكتور الشعراوى كمال إلى أن عمليات التطوير امتدت لمستشفى الجامعة الرئيسى حيث يتم حاليًا الانتهاء من تركيب عدد 3 أجهزة بقسم الطب النووى لعلاج مرضى الأورام بينها جهاز أشعة مقطعية للتخطيط بقيمة 11 مليون جنيه من الموازنة العامة وجهاز المعجل الخطى لعمل جلسات العلاج الإشعاعى 125 مليون جنيه من بينها 80 مليونًا من موازنة الدولة و45 مليونًا من مؤسسة مصر الخير و جهاز الإشعاع عن قرب بقيمة 20 مليون جنيه لعلاج أورام النساء منها 15 مليونًا من الموارد الذاتية للجامعة و5 ملايين كانت تبرعًا من المجتمع المدنى.

وأضاف أن هذه الأجهزة ستقدم الخدمات العلاجية لمرضى الأورام بقدرة 120 ألف جلسة سنويًا ومتوقع زيادة القدرة إلى 150 ألف جلسة سنويًا وسيتم التشغيل الفعلى أول مارس 2024.. كما يجرى تجهيز عدد 2 كابينة علاج كيماوى بقيمة مليون جنيه تبرع من إحدى الشركات.. كما يتم حاليًا توريد وتركيب منظم لجهاز الجاما كاميرا بقيمة نصف مليون جنيه لدعم مرضى الأورام والطب النووى تبرعًا من ذات الشركة.

 رقمنة الخدمات الطبية 

وأشار المدير التنفيذى للمستشفيات إلى أنه تم تشغيل النظام الإلكترونى لحجز تذاكر العيادات الخارجية للمستشفيات والمراكز الطبية التابعة لها عبر الإنترنت بناء على توجه الدولة لتحقيق التحول الرقمى لكل الخدمات المقدمة للمواطنين فى ظل استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة والتى تعكس رؤية مصر 2030.

وأكد على أن ذلك يأتى فى إطار جهود الجامعة لرفع مستوى جودة الخدمة الطبية لكل المواطنين دون تمييز وتسهيل الحصول عليها عن طريق ميكنة ورقمنة تلك الخدمات ومنها نظام حجز تذاكر العيادات الخارجية بالمستشفيات والمراكز الطبية وتم تكليف شركة انطلاق لتقنية الاتصالات والمعلومات بالجامعة لتنفيذ ومتابعة تطبيق رقمى للحجز والمتابعة وكذلك تأهيل المستشفيات بالأجهزة الإلكترونية اللازمة لتسهيل عملية دخول المريض بما يضمن تنظيم دخول المرضى للعيادات بالمستشفيات والمراكز الطبية لتخفيف العبء على المترددين دون تكدس على مكاتب حجز التذاكر وتتم عملية الحجز إلكترونيًا ويتلقى المريض رسالة نصية على الهاتف المحمول بأيام ومواعيد الكشف والإجراءات الواجب اتخاذها للكشف بعيادات المستشفيات والمراكز الطبية.

 وحدة القدم السكري

وأكد الدكتور حسام غازى مدير مستشفى الجامعة أنه تم الانتهاء من تجهيز وحدة علاج القدم السكرى والعناية الفائقة وافتتاحها بتكلفة 20 مليون جنيه تبرعًا من المجتمع المدنى وقد قضت على مشكلة مزمنة لهؤلاء المرضى.. كما يتم حاليًا تطوير وتجديد وحدة المناظير بقسم الأمراض الصدرية بقيمة 13 مليون جنيه وهى إضافة كبيرة فى تقديم خدمات التشخيص والعلاج لمرضى الأمراض الصدرية تبرعًا من بنك ناصر الاجتماعى، كما تم الانتهاء من تجهيز المعامل المركزية بقيمة 30 مليون جنيه تضم عددًا من المعامل المتخصصة: معامل أمراض الدم ومعامل الباثولوجى وغيرها.

 أعلى معايير الخدمة الطبية 

وأشار الدكتور أشرف شومة عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات والمراكز الطبية إلى أن المستشفيات والمراكز الطبية التابعة للجامعة تحرص على رعاية المرضى بشكل أفضل وتقديم خدمات طبية تخصصية بمستوى عالٍ بناءً على توجه الدولة.

وأضاف أن كل مستشفيات الجامعة ومراكزها الطبية شهدت تطويرًا كبيرًا ولا تزال عملية التطوير مستمرة.

فيتم حاليًا استكمال تجهيزات العناية المركزة بمركز جراحة القلب والصدر جراحة الأوعية الدموية ليعمل بكامل طاقته حيث يعمل حاليًا بقدرة 4 غرف عمليات لتتم إضافة 4 غرف عمليات أخرى بقيمة 30 مليون جنيه ليقدم خدماته المتخصصة لمرضى جراحات القلب والصدر وجراحة الأوعية الدموية.

 المراكز الثلاثة الجديدة 

أما المراكز الطبية الثلاثة الجديدة (جراحة المخ والأعصاب - جراحة النسا والتوليد - جراحة العظام) فقد تم افتتاح وتشغيل العيادات الخارجية.. كما تم تشغيل قسم الأشعة ويضم 1 جهاز رنين و2 جهاز أشعة مقطعية و2 جهاز أشعة عادية و6 أجهزة موجات صوتية رباعى الأبعاد بقيمة إجمالية 100 مليون جنيه وتم تشغيل وحدة القسطرة المخية بقيمة 18 مليون جنيه، وتم الانتهاء من تجهيز دور عمليات كامل، بالإضافة إلى دور إقامة داخلى لمرضى تخصصات المراكز الطبية الثلاثة وتم الانتهاء من تجهيز قسم الروماتيزم والتأهيل وتم الانتهاء من تجهيز المعامل المركزية.

أما مركز الأورام فيتم العمل على تطويره أيضًا، حيث يتم حاليًا إحلال وتجديد 6 غرف عمليات بقيمة 60 مليون جنيه منها 10 ملايين جنيه تبرعًا من جمعية مرضى الأورام، ومستشفى الأطفال الجامعى فيتم حاليًا تجهيز غرفة عمليات قلب الأطفال تبرع من أحد البنوك بقيمة 15 مليون جنيه ويتم تطوير باقى جناح العمليات والعناية وقسم الكلى بقيمة إجمالية 90 مليون جنيه.

أما مستشفى الباطنة التخصصى فقد تم افتتاح مبنى توسعات المستشفى الجديد وإضافة 75 سرير عناية مركزة، وتم افتتاح استقبال المستشفى لاستقبال حالات مرضى القلب والكبد والجهاز الهضمى والقىء الدموى وغيرها وتم تجهيز وحدة القىء الدموى بأحدث الأجهزة.. أما مستشفى الطوارئ فقد تم افتتاح الاستقبال (ب) الجديد وتطوير مدخل المستشفى وتم تركيب جهاز أشعة مقطعية جديد وجارٍ تطوير العمليات وجارٍ العمل بالمشروع المشترك لتوسعات مستشفى الطوارئ على مساحة 1600 متر ستضاف للمستشفى بالتعاون مع وزارة الصحة لتقديم الخدمات العاجلة لأبناء الدلتا.

وأكد عميد طب المنصورة أن هذا التطوير يمتد ليشمل جميع المراكز الطبية بجانب جميع عناصر الفرق الطبية لتتربع طب المنصورة بمستشفياتها ومراكزها الطبية على عرش الخدمات الطبية العالمية بمنطقة الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن كلية طب المنصورة حصلت على الاعتماد الأكاديمى 3 مرات وعلى الكثير من شهادات الأيزو وبها أول برنامج طبى عالمى بالشراكة مع جامعة مانشتر ويدرس به طلاب من 24 دولة يتدربون عملياً داخل مستشفيات ومراكز الجامعة الطبية لذا أصبح من أهم البرامج الطبية العالمية الذى يحرص الكثير من راغبى دراسة الطب من مختلف دول العالم على الدراسة به داخل الجامعة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة