مسرحية قمر الغجر
مسرحية قمر الغجر


مسرحية «قمر الغجر» تساند الشعب الفلسطينى

أخبار النجوم

الثلاثاء، 02 يناير 2024 - 12:49 م

محمد‭ ‬بركات

يواصل فريق عمل مسرحية “قمر الغجر” بروفات مكُثفة على مسرح “البالون” التابع للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، تمهيداً لعرضها نهاية الشهر الجارى.. “أخبار النجوم” التقت أسرة وصناع العرض، الذين تحدثوا عن كواليس العرض، والبروفات التي يواصلون تكثيفها.

تعيد مسرحية “قمر الغجر” الأجواء الاستعراضية إلى مسارح الدولة، بعد سنوات طويلة من الغياب، وتتناول قصة العشق التي جمعت بين كل من “قمر الغجرية” ضاربة الودع وابن الوزير الفنان التشكيلي أمير، كما تعتبر المسرحية أول عرض يتناول أحداث غزة حيث تستعرض الأحداث والمذابح الوحشية والانتهاكات اللإنسانية التي تحدث بقطاع غزة.

في البداية يقول المخرج والناقد د. عمرو دوارة مخرج ومعد العرض: تجرى حاليا على خشبة مسرح البالون البروفات النهائية للعرض الغنائي الاستعراضي “قمر الغجر” وهو باكورة إنتاج قطاع الفنون الشعبية والإستعراضية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، والمزمع افتتاحه نهاية الشهر الجارى، العرض عن فكرة للأديب محمود مكي، ويتضمن تسعة استعراضات بخلاف بعض الأغاني الفردية والثنائية، كتب الأغاني الشاعر سعيد شحاتة، وقام بالتلحين ووضع الموسيقى التعبيرية الموسيقار أحمد الناصر، وصمم الاستعراضات محمد زينهم، والديكورات د.محمد سعد، الملابس د.مروة عودة، والإضاءة أبو بكر الشريف، وأخرج المشاهد السينمائية الفنان ضياء الدين داود، ويشارك بالبطولة والغناء والاستعراض ثلاثون ممثلا، من بينهم كل من النجوم ميرنا وليد، علاء حسني، حسان العربي، فتحي سعد، نهلة خليل، وفاء السيد، عصام عبد الله، جمال عبد الناصر، بوسي الهواري، مع ضيفي الشرف آمال رمزي وسيف عبد الرحمن، وبمشاركة بعض الوجوه الجديدة، محمد نيازي، أمل عبد المنعم، أحمد السباعي، صابر عبد الله، أحمد مصطفى، وأيضا يشاركة بالبطولة نخبة من نجوم الفرقة الغنائية الإستعراضية وفي مقدمتهم بطرس عاطف، شمس شاهين.

وعن فكرة العرض يقول دوارة: الأحداث الدرامية تدور في إحدى القرى السياحية بالساحل الشمالي، وتتناول قصة العشق التي جمعت بين كل من “قمر الغجرية” ضاربة الودع وابن الوزير الفنان التشكيلي أمير، وبالتالي فإن الأحداث تجمع بين ثلاثة أجواء مختلفة هي عالم الصيادين والصيد وعالم الغجر، بتفرد عاداتهم وتقاليدهم، وأيضا أجواء طلبة الجامعة بثقافتهم المعاصرة، وتتضح تلك الأجواء الثلاث بنهاية العرض بكل من المشهدين الثاني بالفصل الأول (حفلة السمر بحي الغجر)، وكذلك بمشهد الختام حيث تشارك كل مجموعة بحفل الزفاف وتقدم بعض الفقرات التي توضح مدى تنوع وثراء فنوننا الشعبية.

ويضيف دوارة: تعتبر المسرحية أول عرض يتناول أحداث غزة من خلال حوارات وأغاني جيل الشباب تستعرض الأحداث والمذابح الوحشية والانتهاكات اللإنسانية التي تحدث بقطاع غزة، وبيان مدى قسوة وبشاعة ما يتعرض له حاليا الشعب الفلسطيني بالأراضي المحتلة من حرب إبادة وتطهير عرقي، كما توضح المسرحية وتظهر مدى صلابة المناضل الفلسطينى وإصراره على إستعادة أرضه، لتمثل المسرحية جزءا مشرقا ومضيئا من مسيرة وإبداعات المسرح المصرى، حيث تفضح بالبيانات والصور مدى قسوة وبشاعة ما يتعرض له حاليا الشعب الفلسطيني بالأراضي المحتلة علي يد العصابات الصهيونية بمساندة أمريكا وبعض الدول الغربية، وهي بذلك تستكمل دور المسرح العربي في شحذ الهمم ورفع الروح المعنوية ومؤازرة المناضلين كما حدث مسبقا بمسرحيات “النار والزيتون، و”وطني عكا”، و”العمر لحظة”، و”رأس العش” و”أغنية على الممر”، و”مدد مدد شدي حيلك يا بلد”، وجميعها مسرحيات كشفت مدى صلابة المناضل الفلسطينى وإصراره على استعادة أرضه.. ومسرحية “قمر الغجر” يتم تناول الأحداث الجارية من خلال الحوارات المكثفة بين كل من قمر الغجربة قارئة الودع التى تجسدها ميرنا وليد، والأديبة اللبنانية والناقدة المسرحية والأستاذة الأكاديمية د.وفاء حمادي/ آمال رمزي، وهي شخصية حقيقية ولها دور مؤثر ومهم بالمسرح العربي، بالإضافة إلى حواراتها أيضا مع ا د. رؤوف/ سيف عبد الرحمن، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة والمشرف على الطلاب بالرحلة الخاصة بمشروعات التخرج، وطبقا للرؤية الإخراجية تتم الحوارات بالتزامن مع تقديم الغناء وبعض رباعيات المقاومة للشاعر سعيد شحاتة، مع عرض مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية والمقتطفات السينمائية للدمار والمجازر البشعة بغزة من إختيارات وإخراج ومونتاج المخرج السينمائي ضياء الدين داوود.

وعن سبب تقديم هذه التجربة يضيف: حياة وعادات وسلوكيات جماعات “الغجر” الغريبة كانت الملهمة لعدد كبير من المبدعين لتقديم بعض شخصياتهم ولقطات من حياتهم، في السينما قدمت أفلام “تمر حنة” عام 1957، من إخراج حسين فوزي، وبطولة نعيمة عاكف ورشدي أباظة وفايزة احمد”، وأيضا فيلم “الغجرية” عام 1960 من إخراج السيد زيادة، وبطولة شكري سرحان، محمود المليجي وهدى سلطان، وأيضا فيلم “الغجر” عام 1996 من تأليف ماجدة خير الله، ومن إخراج إبراهيم عفيفي وبطولة حمدي غيث، فيفي عبده، الشحات مبروك، محيي إسماعيل، وفي المسرح قدمت فرقة حسن فايق عام 1920عرض “ملكة الغجر” بطولة حسن فايق وصالحة قاصين، حسين المليجي، وحامد مرسي، كما قدمت فرفة “أوبرا ملك” أوبريت  “سفينة الغجر” من تأليف بيرم التونسي وإخراج حسن حلمي، وبطولة ملك، عباس البليدي، السيد بدير، محسن سرحان، كذلك قدمت الفرقة الغنائية الإستعراضية” أيضا  أوبريتات “الغجر”، “ملك الغجر” عام 1981، “تأليف عبد الرحمن شوقي ومن بطولة عبد الرحمن أبو زهرة، وفاطمة التابعي ونبيل الحلفاوي، ومن إخراج حسن خليل، وأيضا أوبربت  “لولي”عام 1995 من تأليف محمد الفيل وأحمد فؤاد نجم، وبطولة أحمد ماهر وفايزة كمال، وسامي العدل ومن إخراج مراد منير، كما قدمت فرقة “المسرح الحديث مسرحية “ الغجري” تأليف بهيج إسماعيل وإخراج شاكر عبد اللطيف، وبطولة سميرة محسن، توفيق عبد الحميد، طارق دسوقي وآن التركي، فأردت تقديم هذه الحياة الغجرية بصورة مغايرة، وفى هذا العرض أسير على نهج المخرج القدير الراحل كرم مطاوع والذي قدم أول عرض يتناول أحداث نكسة 1967 بعنوان “كوابيس في الكواليس”، وكذلك أول عرض يتناول أحداث نصر أكتوبر المجيد بعنوان “حدث في أكتوبر”،  وذلك بالإضافة إلى عروض أخرى تناولت الصراع العربي الصهيوني كعرض “عودة الأرض”، و “وطني عكا، “النسر الأحمر”، ولى الشرف أن المخرج الراحل كرم مطاوع أتاح لى فرصة العمل معه كمخرج منفذ خلال اثنى عشر عاما الأخيرة من حياته من  المسرحية الغنائية الإستعراضية “إيزيس” عام 1984، وحتى مسرحية “ديوان البقر” عام 1996 . 

بينما تقول ميرنا وليد بطلة العرض: عندما عرض على د.عمرو دوارة مخرج ومعد العرض فكرة النص، تحمست له جداً وأعجبت بالفكرة لأنها ستقدمنى بشكل جديد ومختلف لا يتوقعه الجمهور، بصراحة استفزنى الدور جداً هذه المرة وتحديت نفسى بهذه الشخصية ،لأن الجمهور اعتاد أن يشاهدنى في أدوار البنت الرقيقة الدلوعة الرومانسية وترسخت عنده هذه الفكرة، المسرحية مفاجأة للجمهور، ولأول مرة سيشاهدنى على خشبة المسرح أرقص وأغنى واقرأ “الودع”، فدائما ما تعرض على تقديم مسرحيات على مسرح البالون، لكن لم يحالفنى الحظ المشاركة فيها بسبب ارتباطى وقتها بأعمال أخرى، وأنا بشكل عام أهرب من المسرح لأنه مسئولية كبيرة جداً، ويحتاج إلى فراغ والتزام كامل، لأن العرض أو البروفات تكون يومياً وغير مسموح بالاعتذار.

وعن الصعوبات التى واجهتها تقول ميرنا: بحثت كثير عن فيديوهات على موقع “اليوتيوب”، ووسائل التواصل الاجتماعى المختلفة لمشاهدة “الغجرية”، بكل تفاصيلها من ملابس ومكياج واكسسوارات، وطريقة كلامها وقراءتها “الودع”، حتى طريقة وقوفها مع الزبائن وسيرها، والحمد لله وجدت فيديوهات كثيرة وموثقة، واكتشفت أن الغجر مختلفين وليس شكل وطبع واحد، بل مختلفين عن بعضهم البعض في كل بلد أو قبيلة، التحدي الأكبر بالنسبة لى أن شخصية “قمر الغجرية” بعيدة عنى تماما، فكلما تكون الشخصية التي أقدمها بعيدة عن طبيعتى وتفاصيلى في الحياة كلما أشعر بالمتعة أكثر، رغم صعوبة ذلك وهذا تطلب مجهود ووقت كبير جداً، فقمت بعمل بروفات لمدة طويلة، لأن الجمهور يحب أن يشاهد الفنان على غير طبيعته، هذا بالإضافة لحرص د. عمرو دوارة على خروج العرض بشكل رائع، فهو اهتم بكل تفاصيل المسرحية من ديكور وملابس، ووضع كل الإمكانيات التي تستخدم على خشبة المسرح، حتى يشاهد الجمهور عرض مختلف، وأنا قلقة جداً من هذه التجربة الصعبة، في الحقيقة مرعوبة جداً، لأنها مسئولية كبيرة، أن تقوم ببطولة عرض وتجسد شخصية جديدة تماماً على، وعلى مسرح كبير بقيمة مسرح البالون، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور، وأقدم عرض جيد.

بينما قال حسان العربى أحد المشاركين في العرض: أقدم في العرض شخصية “كابوريا” رجل صياد، كان يعتبر من أفضل الصيادين لكن تعرض لغدر البحر وغرقت مركبه، فقرر ألا يصطاد مرة أخرى، وقام بافتتاح قهوة للصيادين، ثم يقابل بنت من الغجر التي تجسد شخصيتها ميرنا وليد، ويعرف حكايتها ويكتشف مؤامرة أعدتها صديقتها ضدها ثم يقف بجانبها حتى ترتبط بالشاب الذى تحبه وترفض قبيلتها الزواج منه بسبب عادات القبيلة، وعن ترشيحه للعرض، يضيف:جاء ترشيحى من قبل الفنانة ميرنا وليد ورحب المخرج عمرو دوارة، سعيد جداً بهذه التجربة وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.

 

إقرأ أيضاً : ميرنا وليد: أتحدى نفسى مع « قمر »l حوار

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة