صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بدعم من الأحزاب المتطرفة

وسائل إعلام إسرائيلية: تل أبيب تجري مباحثات مع الكونغو لقبول مهاجرين من غزة

ناريمان فوزي

الأربعاء، 03 يناير 2024 - 02:32 م

أفاد مصدر كبير في الحكومة الإسرائيلية لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، بأن الحكومة تجري مباحثات مع دول عدة "لقبول مهاجرين" من قطاع غزة وأن العديد من الدول طرحت أسماءها.

ووفقا للصحيفة الإسرائيلية، فإنه على الرغم من الإدانة القاسية من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، فإن مبادرة "الترانسفير الطوعي" للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة أصبحت، على ما يبدو، السياسة الرسمية الرائدة لحكومة نتنياهو "المتطرفة".

اقرأ أيضا: مُستقبل إسرائيل «مظلم».. وطريق «دولة فلسطـين» مفروش بالأشواك

وأضافت الصحيفة بأن تحول سياسة الهجرة الطوعية لسكان غزة رويدا رويدا إلى السياسة الرائدة والرسمية للحكومة الإسرائيلية، أعطى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر، ويتبعه وزراء وأعضاء كنيست من كل أحزاب الائتلافات  كـ"الصهيونية المتدينة" و"عوتسما يهوديت"، وعلى رأسهم بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، الذين يدعمون برنامج الهجرة الطوعية ويروجون له.

كان رئيس الحكومة نتنياهو قد أعلن الاثنين الماضي، في جلسة لفصيل الليكود إنه يعمل على الدفع بفكرة الهجرة الطوعية لسكان غزة إلى دول أخرى. وقال نتنياهو إن “مشكلتنا تكمن في الدول التي على استعداد لاستقبال سكان غزة ونحن نعمل على ذلك”. أقوال رئيس الحكومة جاءت ردا على ما قاله عضو الكنيست داني دانون، الذي أشار في الجلسة إلى أن “العالم يناقش بالفعل إمكانيات الهجرة الطوعية”.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية تصريحات سموتريتش وبن غفير بشأن تهجير سكان غزة، ووصفتها بأنها "تحريضية وغير مسؤولة"، إلا أن نتنياهو وضح في رد له إن تصريحات من هذا النوع لا تمثل سياسة الحكومة – على الرغم من وخلافا لتصريحه في الأسبوع الماضي.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، بأن صحيفة "زمان يسرائيل" لفتت إلى أن الدولة الرئيسية التي يتم إجراء مفاوضات سرية معها حاليا بشأن استقبال آلاف المهاجرين من غزة هي الكونغو، فوفقا لمسؤول كبير في المجلس الوزاري السياسي-الأمني المصغر فإن "الكونغو ستكون على استعداد لاستقبال مهاجرين، ونحن نجري مفاوضات مع دول أخرى".

كان الكنيست قد شهد الثلاثاء، مؤتمرا حول اليوم الذي يلي الحرب، والذي بادر إليه لوبي جديد يُدعى "الانتصار الإسرائيلي"، ادعت الوزيرة غمليئيل إنه "في نهاية الحرب سينهار حكم حماس، ولن يكون هناك حكم محلي، وسيعتمد السكان المدنيون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية. ولن يكون هناك فرص عمل وستصبح 60٪ من الأراضي الزراعية في غزة مناطق أمنية عازلة".

وفي المناقشات الداخلية تعرض غمليئيل خريطة القطاع بعد انتهاء القتال والتي سيكون فيها السكان المتبقين محاصرين من كل الاتجاهات، وستقوم إسرائيل بقطع علاقاتها مع غزة وتوسيع حدودها الأمنية بشكل كبير، والسيطرة على محور فيلادلفيا، وفرض حصار بحري دائم بعد أحداث 7 أكتوبر.

بحسب غمليئل، لا ينبغي تسليم القطاع للسلطة الفلسطينية ولا ينبغي أيضا إبقاء سكان غزة في القطاع، بدعوى أنهم يتعرضون للتربية على الكراهية المستمرة لإسرائيل، وبالتالي سينتظرون الفرصة القادمة لتنفيذ مجزرة في البلدات داخل إسرائيل.

وقالت غمليئل "مشكلة غزة ليست مشكلتنا لوحدنا. على العالم أن يدعم الهجرة الانسانية هذه، لأن هذا هو الحل الوحيد الذي أعرفه، كذلك بالنسبة للسكان".

كما عرض عضو الكنيست دانون هو أحد أبرز الداعمين لبرنامج الهجرة الطوعية ،يوم الثلاثاء، في المؤتمر الذي عُقد في الكنيست خطته المكونة من خمس مراحل (نزع السلاح، إقامة حزام أمني، وجود إسرائيلي في معبر رفح، هجرة طوعية، والقضاء على روح الإرهاب)- على حد قوله.

في منتصف شهر نوفمبر نشر دانون مقالا في "وول ستريت جورنال" مع رام بن باراك (يش عتيد)، فصّل فيه الاثنان لأول مرة خطتهما لترحيل الفلسطينيين. في نهاية هذه العملية قد يتم تفريغ القطاع من سكانه، الذين سيتم استيعابهم في جميع أنحاء العالم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة