الخميس، 04 يناير 2024 - 07:37 م

بدأت بوادر أزمة عالمية جديدة تلوح فى الأفق. فقد أعلنت محكمة العدل الدولية عقد جلسات علنية فى الدعوى التى رفعتها جنوب إفريقيا على إسرائيل بشأن حرب غزة يومى 11 و12 يناير الجارى. جنوب أفريقيا تتهم إسرائيل بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948 فى حملتها على حركة حماس.

وقالت إسرائيل إنها ستمثل أمام المحكمة للطعن فى الاتهام ووصفته «اتهام فرية الدم السخيف من جنوب إفريقيا». وقد بدأت حربًا معنوية على قادة جنوب إفريقيا.

وسارعت الإدارة الأمريكية وأعلنت أنها لا ترى فى حرب غزة إدانة جماعية!!. بالطبع أمريكا كعادتها تحمى الكيان الصهيونى وتدلل قادته وتمنح حصانة لحكومة السفاح نتنياهو كما تفعل باستخدام الفيتو فى مجلس الأمن الدولى. ليس هذا فقط بل تدعم إسرائيل بالعتاد والذخيرة والجنود والمشاركة الكاملة فى الحرب وتساعدها فى استخدام أسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر قال: «هذه مزاعم يجب التحقق منها بعناية. نحن لا نرى أى أعمال تشكل إبادة جماعية». أمريكا دائما مع الانتهاكات الإسرائيلية تتبع نظام «لا أسمع  لا أرى  لا أعتقد».

بينما العالم كله يشاهد الدمار والقتل الشامل لفلسطين وشعبها. أكثر من 25 ألف شهيد بينهم 9600 طفل و6750 امرأة على الأقل وأكثر من 57200 جريح وأكثر من 10 آلاف مفقود تحت أنقاض المبانى. تهجير قسرى لأكثر من 2 مليون مواطن إلى العراءفى كارثة إنسانية لم يشهدها العالم من قبل. أمريكا نفسها علقت على التصريحات العنصرية لوزيرين إسرائيليين لدعوتهما إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة وعودة المستوطنين اليهود إلى القطاع!.

وهنا أتذكر ما كتبته عن أهمية توثيق عمليات الإبادة الجماعية التى ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة. وأن يتولى هذا الأمر متخصصون فى القانون الدولى وجامعة الدول العربية وأن يعلن العرب تضامنهم مع جنوب إفريقيا ضد الهجمات الإسرائيلية والأمريكية والغربية المنتظرة لتهديد قادة جنوب إفريقيا.

دعاء: اللهم انصر الشعب الفلسطينى