د.إبراهيم نجم
د.إبراهيم نجم


رصد أضخم مكتبة إلكترونية تابعة لـ«داعش»

846265 محتوى متطرفًا بعدَّة لغات ..ومستشار المفتى: نعمل على حذفه

ضياء أبوالصفا

الخميس، 04 يناير 2024 - 07:47 م

أكَّد الدكتور إبراهيم نجم -مستشار مفتى الجمهورية، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم- آليـة الرصد للمحتوى المتطرف بدار الإفتاء شهدت تطورًا سريعًا وملحوظًا فى الآونة الأخيرة، حيث رصدت أضخم مكتبة إلكترونية رقمية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، بحجم 3 تيرا بايت، وهى البوابة الأخطر للتطرف العنيف على شبكة الإنترنت، لكونها تشتمل على أرشيف ضخم من إصدارات التنظيم المرئية والمسموعة والمكتوبة، والنتاج الفكرى المتطرف لمجرمى الفكر التكفيرى القديم والحديث والفتاوى الشاذة والمتطرفة لهم.

وأوضح أن الذاكرة الرصدية للتطرف جزء لا يتجزأ من أدوات نجاح دار الإفتاء المصرية، والأمانة العامة لدُور الإفتاء ، ومركز سلام لدراسات التطرف؛ كونها تمهِّد لفهم جذور الفكر المتشدد والمتطرف لمعرفة أسبابه ومبرراته، حتى يتم العمل على تحليل وتفكيك خطاباته ومقولاته المتطرفة والأسس التى قام عليها هذا الفكر المتطرف»، فضلًا عن أن الذاكرة توفِّر مجموعةً كبيرة من الدراسات والأبحاث الفكرية لاستجلاء ظاهرة التطرف التى يعانى منها العالم أجمع ومواجهتها. وتحتوى المكتبة الإلكترونية لدراسات التطرف على أكثر من 35 ألف إصدار، وتحتوى الذاكرة الرصدية للتطرف على أكثر من 22 ألف إصدار من موسوعات وكتب وكتيبات ومطويات وإصدارات صوتية ومرئية للتنظيمات الإرهابية.

وعن آلية رصد المحتوى المتطرف على السوشيال ميديا، أكَّد الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، أنَّ الذاكرة الرصدية للتطرف التابعة لمركز سلام لدراسات التطرف بدار الإفتاء المصرية، رصدت المحتوى المتطرف على منصات التواصل الاجتماعى (فيس بوك، إكس، إنستجرام، تليجرام، يوتيوب، تيك توك، تيك هيفن... إلخ)، وكان من أهم المنصات الواسعة الانتشار لدى المتطرفين، منصة التليجرام.

حيث رصدت الذاكرة الرصدية المحتوى المتطرف بها من كتب وكتيبات ومطويات وإصدارات مرئية ومسموعة لعدد من التنظيمات الإرهابية، وبلغ عدد المحتوى المتطرف المرصود على قنواتهم (846265) محتوى متطرفًا بعدَّة لغات، والعمل جارٍ على حذف المحتوى المتطرف والحسابات المشاركة فى قنوات التطرف على التليجرام بشكل نهائي، وتسعى دار الإفتاء المصرية إلى التعاون مع مسئولى إدارات وسائل التواصل الاجتماعى بما يسهم فى مواجهة واستئصال المحتوى المتطرف وانتشاره فى المجتمعات، لبناء مجتمع آمن ومستدام، يعكس قِيَم الاعتدال والتعايش.

وأوضح أنه تم رصد العديد من الفتاوى الشاذة والمنحرفة والعديد من النماذج للسلوك المنحرف وحددت مصادر التأثير التى قد تُسهم فى تعزيز التطرف، وعلى ضوء هذه الجهود، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدى للظاهرة والعمل على توعية المجتمع حول مخاطرها، ووضعت مجموعةً من الخُطط والأهداف؛ بهدف إحداث نُقلة كبيرة فى مجابهة الفكر المتطرف والتكفيري، وتحصين المجتمعات من الأفكار الهدَّامة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة