الجمعة، 05 يناير 2024 - 09:33 م

انتشرت «فى الآونة الأخيرة بزيادة» مدارس «الهلفطة» النموذجية للشئون الفنية الكروية.. وما يتبعها من فصول تعليم «الفذلكة وشغل الأونطة».. وبات واضحاً مدى الآثار السلبية لهذه المدارس التى يرى اصحابها أنهم يملكون الأدوات العصرية للتطوير.. دون غيرهم.. ولأن وسائل التواصل الاجتماعى متاحة دون «ضابط او رابط».. فقد كان من الطبيعى أن يتحول كل من «هب ودب».. إلى خبير.. إعلامى.. تدريبى.. تحليلى.. و«بتاع كله».. تحت عنوان.. «مهلفط.. عام»!

ماهى.. إلا.. لحظات من إعلان فيتوريا لقائمة أسماء منتخب مصر لنهائيات بطولة امم إفريقيا.. حتى «هاجت الدنيا.. وماجت».. لأن القائمة خلت من ياسر إبراهيم وحسين الشحات.. مع ان هناك آخرين لم يتم استدعاؤهم.. وكم تعرض فيتوريا للهجوم من مدارس «الهلفطة» بسبب «الاتنين.. » ووصل الأمر إلى اتهامه بأنه «مش فاهم.. وبيصفى حسابات.. وبيعمل توازنات.. ومغرض».. لمجرد أنه مارس حقه فى اختياراته .!

هل.. كان القدر رحيما بالسيد فيتوريا.. أن يصاب أسامة جلال.. حتى يضم ياسر إبراهيم.. ويرتاح «من وجع الدماغ» الذى أصابه من «السادة المهلفطين».. ام أن «حضرته ماكنش حيفرق معاه».. لو.. لم يصب أسامة؟.. مجرد سؤال «سخيف».. ولكنه يعبر عن واقع مؤلم .

ضم.. مهند لاشين بدلاً.. من النجم الواعد «المحسود» أحمد نبيل كوكا.. بسبب إصابته.. قرار منطقى لأن الدور التكتيكى الذى كان سيؤديه كوكا.. هو.. نفسه الذى سيلعبه مهند.. وعليه لا.. مجال «للمهلفطين» أن ينادوا.. بالشحات بدلاً.. من لاشين !

يجب أن تكون الثقة فى فيتوريا كبيرة.. حتى لايقع تحت اى ضغط.. وأن يكون هناك إيمان مطلق فى أن اختياراته للقائمة النهائية لبطولة إفريقيا خالية من اى اهواء شخصية.. وان استبعاده لأى لاعب لايعنى تقليلا من شأن «سيادته».. وأن من وقع عليه الاختيار.. هو.. الأفضل .

ماذا.. يمنع الجماهير العظيمة أن تعود لتلتف خلف منتخب بلادها لتعبر عن انتمائها الحقيقى.. تساعد وتدعم بشكل حضارى.. وتترك جانباً التعصب الأعمى «المتخلف» للأندية بعدما زاد عن الحد ليكشف عن وجه «قبيح».. أحد أهم اسبابه.. الانتشار «الفظيع» لمدارس «هلفط.. وماترحمش..» مدارس.. كل من يقبل عليها.. جاهل «مابيفهمش».. ولامؤاخذة !