السبت، 06 يناير 2024 - 09:03 م

كل سنة ومصر كلها بألف خير.. اليوم نحتفل بـعيد الميلاد المجيد، أتمنى أن يكون عيدا سعيدا على المصريين جميعا مسيحيين ومسلمين وكل التهنئة للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية..

التهنئة واجبة فى يوم الميلاد المجيد كما قال فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب الذى تمنى أن يكون هذا العام عامًا سعيدًا على الناس أجمعين، مؤكدًا أن تبادل التَّهنئة والزيارات تعكس المحبَّة والمودة فيما بيننا، وتؤكِّد عمق العلاقات التى تجمع المصريين، مسلمين ومسيحيين، وتماسكهم فى نسيجٍ وطنيٍّ موحدٍ.

وفى هذا اليوم المجيد من أيام مصر أدعو الله بأن يعم الخير والبركة والأمن ربوع وطننا، وأن يبارك الله شعبنا كما وعدنا وكما ظهر جليا فى يوم الجمعة 12 مارس عام 1976 حين وجد المصلون الكتاب المقدس مفتوحا على سفر أشعياء النبى «مبارك شعبى مصر» طافيا على سطح النيل المواجه لكنيسة السيدة العذراء مريم. حيث تتجاور كنائس ومساجد مصر القديمة، فى مصر التى رضى الله تعالى عنها... بوجود الأنبياء والصالحين وآل البيت والقديسين.

وأدعو الله أن ينجينا من الفتن ما خفى منها، وما ظهر وكشف عن شروره بعد أن حاول ضرب وحدتنا فى الداخل قبل عقد من الزمان وباءت محاولتهم بالفشل امام فطرة الله التى فطر عليها المصريين من المودة والتراحم والرحمة يعاود محور الشر هذه الأيام اختبار صلابة انتماء أشقائنا فى فلسطين بأرضهم ويحاول تحويل غزة إلى أرض محروقة لإرغام أهلها على الهجرة إلى سيناء فانكشفت المؤامرة أمام صمود فلسطينى باسل واصطفاف وطنى مصرى على قلب رجل إرادته من حديد!

أدعو الله فى هذه المناسبة السعيدة أن يكون يوما ننشر الحب والسلام فيما بيننا، وننبذ الشقاق والخلاف لتبقى مصر للمصريين بناءً حضاريًّا إنسانيًّا أساسه وعماده العدل وقوته المحبة بين أبناء بلد التوحيد التى باركها أبو الأنبياء إبراهيم وولد وتربى بها كليم الله موسى ولجأت إليه مريم العذراء تبتغى الأمان مع ولدها عيسى عليهما السلام.

يا رب احفظ علينا وحدتنا وأعنا على التحلى والتمسك بمصريتنا المعجونة بالبر الذى أمرنا الله سبحانه وتعالى به، "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين".

دعواتى لله أن يكون العام الجديد عامًا يبشر بطالع سعيد، يُجنب وطننا ويلات الحروب والكراهية ويزيد فيه التوادُّ والتحابُّ والتلاحُم بين كلِّ أطيافِ الشعبِ المصرى، أن يشمل عالمنا بالسلام والمحبة والأخوة. وكل سنة والجميع بخير.