الأربعاء، 10 يناير 2024 - 10:09 م

 يجب ألا تنفد الحكومة الإسرائيلية بجرائمها البشعة ضد الفلسطينيين من العقاب الدولى. وأنتظر أن تقف جامعة الدول العربية مع جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. الاتهامات الموجهة لإسرائيل بارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية مثبتة فى تقارير منظمات الإغاثة الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وتقارير الأمم المتحدة، والتقارير الإعلامية فى مختلف وسائل الإعلام والسوشيال ميديا. وأتوقع أن تمثل إسرائيل اليوم أمام المحكمة. وكما توقع رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية أن إسرائيل متهمة بارتكاب مجازر بهدف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطينى. 

إسرائيل ترتكب يوميا كل أنواع القتل بحق أبناء الشعب الفلسطينى، وسياسة التجويع ومنع الدواء والعلاج وهدم المستشفيات، والموت بردا، حتى تصريحات قياداتها تدعو إلى القتل والمجازر، جيشهم والمستعمرون يشاركون فى القتل والتدمير ودفع الناس نحو التهجير القسرى. حتى أن المظاهرات خرجت فى كل بلاد العالم تطالب بالوقف الفورى للعدوان الإسرائيلى، حتى داخل إسرائيل نفسها وداخل أمريكا. وقد قرأنا عن حملات اعتقال للمتظاهرين فى أمريكا وإسرائيل.

ويبدو أن مهمة وزير الخارجية الأمريكى فى طريقها للفشل بسبب إصرار الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ مخطط الإبادة الجماعية والتى وصلت إلى 90 بالمائة من سكان غزة، أصبحوا فى العراء. حيث جاءت تصريحات بلينكن تحذر من خطر توسع الحرب بين حماس وإسرائيل إلى صراع إقليمى، وهو من نوع تصريحات جس النبض التى رددها فى لقاءاته بتركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل، ويستكملها بالضفة الغربية ومصر. بينما هو يركز ـ كما صرح ـ على عمليات التطبيع مع إسرائيل!. واستدرك فى تصريحاته: «لكن الأمر سيتطلب إنهاء النزاع فى غزة.. وإيجاد مسار عملى لقيام دولة فلسطين». ومن المفترض أن تركز جولة بلينكن على العمل من أجل منع توسع الحرب إلى صراع إقليمى وإطلاق سراح الرهائن والتأكيد على الموقف الأمريكى الرافض لتهجير سكان قطاع غزة المحاصر. وأنه يجب السماح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم ويجب عدم الضغط عليهم لمغادرة القطاع.
دعاء: اللهم دمر الصهاينة ومن يساندهم.