صفاء نوار
صفاء نوار


مجرد سؤال

شعب الجبارين فعلا

صفاء نوار

الأربعاء، 10 يناير 2024 - 10:45 م

يوم الاثنين الماضى كان يوما من أيام شعب الجبارين فقد وصفه المحللون بأنه من الأيام السوداء على جيش الاحتلال الصهيونى باعتراف المتحدث باسمه الذى كرهت طلته وغروره اليومي، وقال إن الاثنين الاسود شهد مقتل ١٥ضابطا وجنديا بكمائن نصبها (المخربون) خلال ٢٤ ساعة معظمهم فى شمال غزة وهى المنطقة التى يحاول الجيش الصهيونى السيطرة عليها منذ بدء الحرب البرية، وادعوا انهم فكّكوا البنية التحتية للمقاومة لكن هذه العملية تعنى ان المقاومة لا زالت عصية وتمنع جيش الاحتلال من البقاء لحظة فى امان، لكن كعادة الجيش الصهيونى لا يريد ان يعترف بأن الأرض تساعد أصحابها على الصمود بل وتقذف الرعب فى قلوب الغزاة مهما كانت تحصيناتهم ومدرعاتهم لدرجة ان الأنباء حملت إلينا نقل أكثر من ٩ آلاف جندى إلى مصحات نفسية بسبب الخوف والجبن الذى اصابهم لكن المتحدث يصر على حرمان المقاومة من هذا الشرف فيبرر بعض الإصابات والقتلى بأنها نيران صديقة وانفجار خزان وقود، وآخر كذبة انه برر موت أحد القادة بدرجة رقيب لان قلبه الرقيق لم يحتمل رؤية دماء ثلاثة من جنوده قتلى !! وهنا اتوقف أمام هذه الأكذوبة،! فإذا بررنا وفاة احد المرتزقة برقة المشاعر ورهافة الحس، فلماذا جاء إلى ميدان القتال ، وفى المقابل بماذا نبرر صمود الأمهات الفلسطينيات والرجال وحتى الأطفال وهم ينبشون حطام البيوت والمستشفيات ليستخرجوا الأطفآل والامهات والشباب من تحت الركام والحطام وهم احياء ينزفون أو جرحى يصرخون أو شهداء فيشيعونهم بالزغاريد والتبريكات انهم نالوا شرف الشهادة وهم ثابتون فوق أرضهم وفى بيوتهم ، فرحين بأن أحبابهم ارتقوا وعند ربهمً أحياء يرزقون، والحقيقة ان موت أحد الضباط بسبب الصدمة التى وجد عليها جنوده ونقل تسعة آلاف آخرين إلى مصحات نفسية فى مواجهة صلابة المقاومة والعنف والتحدى فى عيون الفلسطينيين ومن بقى من الأطفال والصبية والامهات رغم قتل أحبابهم بل أصبحت كل أحلامهم ان يجدوا خيمة تقيهم البرد والمطر انهم حقا شعب الجبارين ولن يخذلهم الله أبدا والحقيقة ان هذه المقابلة بين الطرفين تحمل اعترافًا بقوة الجبارين فى عيون الغزاة، وتذكرنى بالذين «قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة