علاء عبد الوهاب
علاء عبد الوهاب


انتباه

كيف يكون ٢٠٢٤ سعيداً؟

علاء عبدالوهاب

الأربعاء، 10 يناير 2024 - 10:47 م

البدايات بحد ذاتها تحمل فى طياتها دعوة للتفاؤل.

فى وداع عام، واستقبال آخر يتطلع البشر دائما إلى أن يكون القادم الأفضل.

ولاشك أن الأوضاع الاقتصادية تحتل أولوية مطلقة فى الرهان على إنجاز هذا الأفضل المتوخى.

آمال، تمنيات، أمنيات، أحلام، طموحات عديدة تحدو المواطن المصرى، تواكب العام ٢٠٢٤، يتجاوز خلاله أزمات وصعبات ومشاكل، بعضها هبت رياحه بفعل مسببات عابرة للحدود، وأخرى لابد من الاعتراف بمسئوليتنا عنها، لأن ذلك أمر لا مفر منه لنتمكن من اجتيازها، والعبور لمرحلة أكثر رحابة.
مع بزوغ شمس ٢٠٢٤، أحاول اقتسام أحلام وأمنيات مع أبناء وطنى، لننعم بحياة أفضل فى قادم الأيام، تؤسس لمزيد من التقدم والنهوض على المديين المتوسط والبعيد.

أحلم بالمزيد من المبادرات التى تفتح الأبواب على مصارعها نحو الإبداع المعرفى، والابتكار والتجديد، والتعاطى مع المستقبل بمنهج علمى خلاق، وأن يجد شبابنا من الحوافز ما يدفعه للانخراط الواعى فى تلك المبادرات، التى يتم تصميمها بحيث تستوعى فى أطرها آلافاً بل ملايين من الأجيال المدركة بصدق واقتناع أن التنمية الحقيقية، لا يتم إنجازها إلا بتنمية البشر أولا، كل البشر، وبواسطتهم، ويقيناً من أجلهم.

أحلم بهندسة رؤية متوازنة للعلاقة بين الإدخار والاستثمار من جانب، والإنتاج والاستهلاك فى الجانب المقابل، فى ضوء قناعة بأن الإنسان هو الغاية النهائية للتنمية الشاملة المستدامة، التى تنطلق من تضافر عناصر الاقتصاد الحقيقى، الذى عماده إنتاج صناعى متقدم، وزراعة تعتمد فى ترقيتها على البحث العلمى، وتوظيف التكنولوجيا فى زيادة معدلات إنتاجها.

أحلم بأن يكف المبشرون بانتشار ثمرات التنمية تلقائيا كالمطر عن بث هذه الأوهام، فالأمر مرهون بتطبيق سياسات وتبنى خطط معينة بتحقيق العدالة الاجتماعية، والتوزيع العادل للأعباء، والاستمرار فى منح الأولوية للحاجات الإساسية وخدمات التعليم والصحة التى تسهم فى رفاهة المواطن.
إنجاز هذه الأحلام، عبر إدارة وعزم وتصميم، ومشاركة كل الدوائر القادرة على نقلها من خانة الحلم إلى أرض الواقع، لتضحى حقيقة ماثلة تسعى بيننا، فتساهم فى جعل ٢٠٢٤ عاماً سعيداً بإذن الله.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة