فتحى سند
فتحى سند


لا مؤاخذة!

«حمى».. البداية !

أخبار اليوم

الجمعة، 12 يناير 2024 - 07:01 م

لم يعد هناك فروق كبيرة بين المنتخبات الأفريقية.. وما شهدته القارة من نتائج فى الآونة الأخيرة يشير إلى أن الكبار يتقلصون.. وان من كانوا بالأمس صغارا يمكنهم اليوم أن يتحولوا إلى عمالقة فى كوت ديفوار.

الحسابات التى تقوم على الماضى او.. التاريخ.. لم تعد كافية للحكم على ما يمكن أن يحدث فى الواقع.. والا.. ما معنى أن يفوز منتخب رواندا على جنوب أفريقيا او.. جزر القمر على غانا فى تصفيات كأس العالم منذ عدة اسابيع.. الدنيا تغيرت واللعبة تطورت لان هجرة الأفارقة «الشرعية»  إلى الملاعب الأوربية كان وما يزال لها الأثر الايجابى فى رفع مستوى المنتخبات.

من الخطأ.. أن يردد البعض.. أن منتخب موزمبيق هو تميمة الحظ للفراعنة.. لأنه فى ثلاث مشاركات من أربع كان ضمن المجموعة التى يلعب فيها منتخب مصر فى الدور الاول للبطولة.. 86 و98 و 2010.. ومن المفارقات الغريبة أن يفوز المصريون فى المرات الثلاث بهدفين نظيفين ..ثم يفوزون باللقب.. هذا الكلام «لطيف ودمه خفيف».. ولكنه لا يمكن أن يكون قاعدة.. وانما مجرد صدفة.. والصدفة تتكرر أحيانا.

الطريق إلى منصة التتويج فى كوت ديفوار.. ليس سهلا.. وإنما الطريق صعب.. وفى غاية الصعوبة.. ومن الحكمة أن يكون التعامل مع الهدف بنظام «القطاعى».. او.. خطوة.. خطوة.. بمعنى أن يكون الكلام اليوم عن لقاء موزمبيق.. وما إن ينتهى بالفوز.. أن شاء الله.. ينتقل الحديث إلى مباراة غانا دون الإشارة من قريب أو بعيد.. للقاء جزر القمر.. أما أن ياخذها الكثيرون «توتالة».. كما أخذها عبد السلام النابلسى.. مع عبدالحليم حافظ فى فيلم يوم من عمرى فقد كانت كارثة.. «الهرم.. طلع فى الصورة فوق المليونير!».

من الطبيعى أن يدخل منتخب مصر ضمن المرشحين للفوز ببطولة أفريقيا.. ولكن ينبغى احترام وتقدير منتخبات رفيعة المستوى تستحق الطمع فى اللقب.. المغرب.. السنغال وكوت ديفوار.. الجزائر.. الكاميرون ونيجيريا.. ولا يمكن أيضا استبعاد غانا او تونس أو جنوب أفريقيا.. اذن هى بطولة أبطال أفريقيا التى يطمح لها كل هؤلاء.. ولكن حتما لن ينال شرف اعتلاء عرش القارة الا.. فريق واحد.

كم هى مهمة.. بطولة امم أفريقيا.. ولكن الأهم منها.. هو تقديم صورة مختلفة ومبهرة فى نهائيات كأس العالم.. على اعتبار أن التأهل لنهائيات المونديال.. لا يقبل الجدل أو الشك.. ويرفض أى مبرر للفشل.. يتبعه «شغل أونطة».. ولامؤاخذة! 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة