د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

وحشية إسرائيل «3»

محمد حسن البنا

الأربعاء، 17 يناير 2024 - 09:36 م

فى الوقت الذى تسعى فيه مصر لوقف الحرب وقرار هدنة إنسانية يتم فيها الإفراج عن الرهائن والأسرى بين الجانبين، تسعى الإدارة الأمريكية لإشعال الحرب فى المنطقة كلها، وهو مايستدعى تدخلاً عالمياً يتسم بالحكمة والرشد، لهذا كانت مساعى اقرار السلام من الصين وروسيا وجنوب إفريقيا والأغلبية الكاسحة من دول العالم، لكن أمريكا وإسرائيل وانجلترا وفرنسا تسعى لإشعال الحروب بالمنطقة كلها، ويأتى السفاح نتنياهو ليقول إن الحرب فى غزة ستستمر لشهور، ويؤيده بايدن ووزير خارجيته انتونى بلينكن ، ليقول إن «100 يوم من الأسر فى غزة هى مدة طويلة جداً، لن تهدأ الولايات المتحدة حتى يتم لم شمل جميع الرهائن المتبقين وإعادتهم، بما فى ذلك ستة أمريكيين، مع أحبائهم»، ليؤكد أن الدم العربى الفلسطينى المسفوح فى غزة لا يهمه !.

وهذه عنصرية بغيضة، كما أن موقف الإدارة الأمريكية من تقارير المنظمات الدولية يؤكد هذه العنصرية واللامبالاة بالدم العربى ، منظمة الصحة العالمية تقول : سكان غزة يعيشون جحيما ولا يوجد مكان آمن بالقطاع بعد 100 يوم من الحـ ـرب ، ويعانى النظام الصحى فى قطاع غزة من وضع صعب للغاية، بداية من جهاز الإسعاف شبه المنهار، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلى نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفىً من أصل 36 تعمل بشكل جزئي، وسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال غالبية المستشفيات فى غزة وشمالها، ونكلت بالطواقم الطبية والنازحين والمرضى والمصابين، واعتقلت 34 من الطواقم الطبية.

الموقف المصرى واضح منذ بداية الحرب فى غزة: وقف فورى لإطلاق النار ، تبادل الأسرى ، منع التهجير القسرى للفلسطينيين، السماح بدخول المساعدات الإغاثية والغذائية والوقود،  التسوية السلمية وفق قرارات الشرعية الدولية بحل الدولتين على حدود ماقبل يونيه 1967، ومصر تعمل على تحقيق ذلك، وهو ما أكدت عليه عشرات المرات تصريحات رسمية بدءاً من رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية وكل الجهات المعنية، مطالبين الجانب الإسرائيلى بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية  للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها.

دعاء: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة