الجمعة، 19 يناير 2024 - 09:47 م

تابعت حالة الهجوم الكبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد تداول أخبار حول دراسة محمد صلاح لاعب منتخب مصر ونادي ليفربول الانجليزي الاعتزال الدولي، حال ما فاز بكأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا بكوت ديفوار 

كانت  ردود الفعل الغاضبة بشكل كبير، تطالب النجم العالمي بالفعل بالاعتزل الدولي، مدعية أنه لم يقدم أي شئ يذكر مع منتخب مصر ، واختلفت صيغة النقد بين عدم اللعب بجدية خوفا من الإصابة مما يؤثر على فرص مشاركته مع فريقه في الدوري الإنجليزي ، واخرى عدم اللعب بروح فانلة منتخب مصر الذي يحمل سبعة ألقاب إفريقية في جعبته وتاريخ حافل من التتويج والانتصارات، وزادت قائمة الاتهامات إلى حد دوره في اختيار تشكيل الفريق خلال المباريات، واختيار اللاعبين في المعسكرات. 

اتذكر منذ سنوات عندما خرج علينا (المو العالمي) في بث مباشر شهير عبر منصات التواصل الاجتماعي، يطالب بمعاملة فريست كلاس عند حضوره  الي مصر من أجل المشاركة مع المتتخب الوطني، عبر تقديم بعد التسيهلات في المطار  إلى جانب التأمين الخاص طول فترة مشاركته مع الفريق، وقد لقيت هذه الطلبات وقتها دعما كبيرا من جماهير الكرة المصرية، واعتبرتها واجبا على المنظومة الكروية الإحتفاء بالنحم العالمي، تقديرا وعرفانا بقيمة اللاعب الدولي المصري الذي يسطع نجمه في الملاعب الأوروبية، ولانه خير سفير للمصريين في الخارج. 

تلك الجماهير الان هي من تتطالب اللاعب العالمي بالاعتزال الدولي، بعد مشاركته أمام موزمبيق و خروجه مصابا في اللقاء الأخير أمام منتخب غانا، دون أن يقدم شئ يذكر.
"فعلا عجيبة هي لعبة كرة القدم"
لا شك أن النجم محمد صلاح يؤدي ما عليه بأكمل وجه ولكن الكرة والاداء هو توفيق من الله وأنه من باب الحكمة والعقلانية من الجماهير مأزارة المنتخب الوطني خلال المباريات المتبقية من عمر البطولة دون التقليل من جهود نجمنا العالمي ويكون لكل حدثًا حديث

ختاما أري أن التاريخ هو خير حاكم في مثل هذه الظروف، بلاشك محمد صلاح لاعب كبير، وكتب اسمه بحروف من ألماس في تاريخ البريميرليج، وأيضا التاريخ لاينسى الجيل الذهبي لمنتخب مصر  بقيادة المعلم حسن شحاتة، ولاعبين أفذاذ سطروا  أسمائهم في التاريخ الكروي المصري، ببطولات وانجارات سوف تظل صامدة سنوات قادمة، أمثال أحمد حسن وعصام الحضري و وائل جمعة، وغيرهم من لاعبي جيل  منتخب الساجدين .