السبت، 20 يناير 2024 - 07:09 م

بين الحين والآخر يفيق الرئيس الأمريكى جو بايدن من سكرته ويهزى عن الدولة الفلسطينية التى يراها منزوعة السلاح!. ويتواصل مع رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو لتحديد شكل وهوية الفلسطينيين فى الدولة المزعومة!. ثم يتوه ويعود ليقول: أحد أسباب هجوم حركة «حماس» على إسرائيل، كان رغبة الولايات المتحدة فى تطبيع العلاقات مع الدول العربية.

وأن الأسباب وراء أفعال الحوثيين، والسبب وراء قيام حماس بما فعلته «فى 7 أكتوبر» هو أننى كنت سأحصل على صفقة التطبيع الكامل للعلاقات مع إسرائيل وإشراك ست دول عربية أخرى لتغيير الديناميكيات فى المنطقة».

بايدن يتحدث عن مخططه الشيطانى الذى طرحه فى قمة مجموعة العشرين عندما اجتمعت فى نيودلهى العام الماضى. والذى يتضمن مشروع إنشاء ممر يربط الهند بدول الشرق الأوسط وأوروبا، ويشمل «خط سكة حديد» من الرياض ثم الأردن ثم إسرائيل وصولا إلى إنجلترا تحت الماء».

يعترف بايدن بأنه يحاول استخدام مخططه كوسيلة ضغط على نتنياهو للموافقة على دعم الخطط الأمريكية لليوم التالى للحرب فى غزة. ويسعى البيت الأبيض لمحاولة إنجاز مثل هذه الصفقة بحلول الربيع، قبل أن تطغى حملة الانتخابات الرئاسية على جدول بايدن بالكامل، يعتقد مسؤولون أمريكيون كبار آخرون أن هذا مستحيل فى ظل المناخ السياسى الحالى فى المنطقة.

من المؤكد أن القيادات العربية لن تتنازل عن إقامة الدولة الفلسطينية قبل السير فى أى مفاوضات للتطبيع.. والدولة الفلسطينية تعنى حدود 4 يونيو 1967، وهذا يحتاج أولا إلى وحدة الصف العربى، ووحدة الشعب الفلسطينى تحت قيادة واحدة. لا مانع من وجود فصائل أو أحزاب لكن المهم أن تكون ملتزمة بقيادة وسلطة تحكم الدولة الفلسطينية.. ثبت أن التشتت والتشرذم يضر بالقضية، وهو ما يستغله العدو الصهيونى. أتمنى من قادة الفصائل أن ترحم شعبها.

دعاء: اللهم إهد قومى فإنهم لا يعلمون.