جمال حسين
جمال حسين


من الأعماق

انتبهوا أيها السادة!!

جمال حسين

السبت، 20 يناير 2024 - 08:23 م

لا يختلف اثنان على أن بلدنا مستهدف وأن هناك محاولات لكسر شوكة مصر وتركيعها وضرب اقتصادها تجرى على قدم وساق، تشارك فيها دول وحكومات خاصة بعد مواقفها الصلبة والقوية ووقوفها حجر عثرة أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية بتهجير الفلسطينيين وتوطينهم بسيناء مثلما أحبطت من قبل مخطط الفوضى الخلاقة لتغيير خريطة الشرق الأوسط الجديد بدعم ثورات الربيع العربى التى كانت بمثابة خريف عربى دمر دولًا كانت ذات شأن كبير.

بالتأكيد ندرك جميعا أن الأمن القومى المصرى فى خطر شديد لأن مصر بحكم الجغرافيا والتاريخ تقع فى قلب بؤر التوتر والصراع التى تموج بها المنطقة وتحيط بها من كل جانب.

الحرب الإسرائيلية على غزة تهدد حدودنا الشرقية بتداعياتها الكبيرة على المنطقة بعد تدخلات سافرة من أمريكا وحلفائها وعسكرة البحار والمحيطات بالأساطيل والبوارج والقطع البحرية.. وحدودنا الجنوبية ملتهبة بسبب الحرب المستعرة بين الأشقاء فى السودان أملا فى تقسيم ثرواته.

وكذلك الدور المشبوه الذى تلعبه إثيوبيا فى إشعال التوتر فى إفريقيا بدءا من التعنت الدائم فى ملف سد النهضة وأخيرا بمحاولتها السيطرة على ميناء بربرة الصومالى ودعمها لانفصال المتمردين الصوماليين فى إقليم «أرض الصومال» وتوقيعها اتفاقية معهم.

حدودنا الغربية غير مستقرة بسبب التوتر وعدم الاستقرار بين الفرقاء.

البحر الأحمر ومضيق باب المندب أصبحا مسرحا للحرب وأعمال القرصنة بين الحوثيين وأمريكا مما تسبب فى شلل حركة الملاحة العالمية بعد أن اضطرت الكثير من شركات الملاحة إلى تغيير مسارها إلى رأس الرجاء الصالح.. وكان لقناة السويس النصيب الأكبر من الخسائر التى تخطت ٤٠٪ من دخلها.

التصعيد العسكرى بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية فى سوريا والعراق ينذر بمواجهات فعلية وأيضا تصاعد حدة التوتر بين إيران وباكستان ينذر بتفجر الأوضاع بعد أن شنت كل منهما ضربات على أراضى الأخرى فى تصعيد غير مسبوق.

من أجل كل ذلك يجب علينا نحن المصريين أن نحافظ على بلدنا وألا ننساق خلف الأكاذيب والشائعات وقنوات الإخوان التى تبث سموما لإشعال مصر..

انتبهوا أيها السادة واحذروا فإن مصر مستهدفة وإسقاطها يعد فى نظر الأعداء بمثابة «الجائزة الكبرى» كما جاء فى مخطط الشرق الأوسط الجديد وأصبحت محاولات خنق مصر اقتصاديا وسياسيا واضحة للجميع وهناك محاولات مستمرة لضرب تماسك الجبهة الداخلية خاصة بعد ملحمة الانتخابات الرئاسية الأخيرة وتجديد الثقة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسا لفترة رئاسية جديدة.

ولتحقيق أهدافهم الخبيثة استخدموا حروب الجيلين الرابع والخامس وسلاح الشائعات الذى أصبح أخطر من الجيوش النظامية لهدم الدول من الداخل بإحداث حالة من الزعزعة والإحباط للوصول إلى عدم الولاء ليصبح المواطن دون وعى أداة لهدم بلده من الداخل.

نحن نعشق مصرنا الحبيبة وعلى استعداد للتضحية بالروح والدم من أجل ازدهارها واستقرارها رغم المعاناة من ارتفاع الأسعار وسيطرة «الدولرة» على الحكاوى والأفكار ..

لن نسمح لأحد كائن من كان أن يستخدمنا أداة لهدم بلدنا عن طريق نشر وتكرار الشائعات بل على العكس سنكون جميعا حائط الصد القوى الذى تتحطم عليه مثل هذه الشائعات والمؤامرات
الحرب الشاملة بدأت وتتوسع

وكل الأطراف تحاول جرجرة مصر لحرب تستنزفها عسكريا واقتصاديا.. يريدون أن تصبح الدول العربية ملعبا للحرب بالوكالة لتصفية الحسابات بين القوى الدولية والإقليمية

ويبدو أن شبكات المصالح الحاكمة للغرب لم تشبع خزائنها بعد من الكوارث والحروب وتقول هل من مزيد، فالحذر واجب من جميع المصريين.
وتحيا مصر

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة