السبت، 20 يناير 2024 - 08:25 م

أول ما لفت نظرى فى مباراة مصر وغانا أن المنتخب تحول ١٨٠ درجة فى الشوط الثانى جهداً وجرياً والتحاماً، بينما كانت حجته فى ضعف الأداء فى الشوط الثانى أمام موزمبيق تأثير الرطوبة العالية التى قطعت أنفاس اللاعبين..

وبما أن الرطوبة ثابتة لا تتغير فإن الحجة ثبت بطلانها، وكانت كما قلت بالضبط شماعة تاريخية مزمنة من قديم الأزل لكل فريق يلعب فى الأدغال الإفريقية ولا ينجح.. كما لفت نظرى أن سذاجة الدفاعات لا تقتصر فقط على فرق إفريقيا السمراء كما كنت مقتنعاً لسنوات طويلة، لأن سذاجة دفاعاتنا كانت لافتة للنظر لدرجة دخول مرمانا 4 أهداف فى مباراتين فقط وهو رقم قياسى سلبي..،

وربما كشف كل ذلك عن السبب الرئيسى فى عدم بلوغ الكرة الإفريقية مكانة عالمية رغم ثراء وزخم المواهب وحضورها الطاغى فى أوروبا.. هى السذاجة الناتجة عن وهمية الاحتراف وذهنية الهواية وقصور إدارة لعبة لها ضوابط صارمة فى تقييم اللاعبين والفرق بالأرقام وتفاصيل التفاصيل، ليصبح اللاعب فى الاحتراف الحقيقى عبارة عن خريطة كل التضاريس فيها، تحت الرصد والمتابعة والمراجعة.