د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

منتخب مصر

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 23 يناير 2024 - 07:02 م

دمعت عيناى مع هدف محمود تريزيجيه الذى تعادلت به مصر مع منتخب الرأس الأخضر. وتملكتنى الفرحة العارمة مع هدف مصطفى محمد. وقلت لنفسى عادت الروح لمنتخب مصر.

إذا بى أفاجأ بهدف تعادل الرأس الأخضر، ليعود إلىّ الحزن رغم صعودنا لدور الـ 16 فى بطولة كأس الأمم الأفريقية التى تستضيفها ساحل العاج، التى بالمناسبة انهزمت على أرضها بـ 4 أهداف من غينيا الاستوائية.

هذه هى كرة القدم فائز ومهزوم ومتعادل. لكننا تعلمنا منها الدروس فالتاريخ والبطولات السابقة لا تكفى لضمان الفوز، والمهارة وحدها لا تكفى للفوز، والجمهور والأرض لا يشترط أن يلعبا مع صاحبهما. إنما الكرة تعلمنا أن من يجتهد على أرض الملعب، من يملك الروح القتالية ويحمل الانتماء الوطنى، ويلعب بخطة وتركيز يفوز.

هذا ما فعله اللاعب الفذ محمود حسن الشهير بـ «تريزيجيه». نزل إلى أرض الملعب بعزيمة وإصرار على الفوز، وقد كان وسجل هدفا وصنع آخر. ليس هذا فقط بل بث فى زملائه روح القتال. تذكروا أنهم يحملون شعار مصر.

تذكروا أنهم يحملون أمانة الدفاع عن اسم مصر. تذكروا أنهم يمثلون 110 ملايين مصرى. تذكروا أنهم يحملون طموحات المصريين. ورغم التعادل كافأهم الله بالصعود مباشرة إلى دور الـ 16 فى البطولة، وفيها لا تهاون ولا تخاذل مع أدوار إقصائية، يخرج منها الفريق الخاسر. مازال لدينا طموح الحصول على البطولة.

وأنا متفائل بما قاله تريزيجيه: «الحمد لله على الصعود، وإن شاء الله هنرجع بالبطولة». طبعا ليس بالكلام، بل بالروح والعزيمة والإصرار، مع التخطيط والتكتيك الكروى الذى لا يخفى عن الجهاز الفنى للمنتخب.

علينا أن نقدر أن الكرة تقدمت كثيرا فى العالم، وفى أفريقيا لم يعد هناك فرق درجة تانية، وشاهدنا كيف تقدمت الكرة فى بلاد كانت بمستوى أقل من مصر والمغرب والجزائر، لكنها تفوقت عليها. يجب أن نتعلم الدرس جيداً.

دعاء: اللهم انصر مصر
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة