أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

بالروح والثقة حنكسب

أسامة شلش

الخميس، 25 يناير 2024 - 06:08 م

فى سنة ١٩٩٨ كنا نجلس أنا والراحل الكبير فاروق الشاذلى نائب رئيس التحرير فى مكتبه ودخل علينا الكابتن محمود الجوهرى وكانت تربطه به صداقة وكان وقتها المدير الفنى لمنتخبنا، جاء مستاء من الهجوم عليه وكان منتخبنا يستعد للسفر لبوركينا فاسو للعب بطولة إفريقيا، بعد أن صرح أننا لن نكسب البطولة وأننا سنحتل المركز الـ١٣، وسأله فاروق وهو ليه التصريح ده وأجابه الكابتن الجوهرى الاستعداد مش كفاية، ولاأملك إلا الروح التى سأحاول أن اكسبها للاعبين، ووعده فاروق بالوقوف خلفه وأن المصريين كلهم سيقفون وراءه، وبدأت المباريات وشاهد العالم كله المصريين يحققون الانتصار تلو الانتصار ويكسبون كل المباريات وبأهداف غزيرة بل وحقق حسام حسن كابتن المنتخب لقب هداف البطولة، ووصلت مصر للنهائى وفازت بالكأس، وكانت فرحة المصريين لا توصف وخرجوا للشارع لاستقبال الأبطال فى مشهد أسطورى كبير.

المصريون يمتلكون سلاحًا ماضيًا هو سلاح الروح المصرية يظهر دائمًا فى لحظات التحدى، وكم واجه المصريون أمثالها فى العشرات من المواقف وحققوا المعجزات، وانتصروا، روح لها فعل السحر عندما تتعقد الأمور وتستحيل الحلول.

منتخبنا الوطنى منتخب كبير يمتلك نجومًا لها ثقلها وكم فرحونا وأمتعونا ومن منا ينسى تأهلنا الإعجازى لكأس العالم فى روسيا، وهم قطعًا يريدون أن يفرحوا كفرحة أى مصرى وطنى يقدر مدى السعادة التى يحققها انتصارهم.

سنخوض المباريات القادمة بروح التحدى لنحقق الأمل والوصول للنهائى والفوز بالكأس وكم فعلنا ذلك بعد أن ظن البعض انه مستحيل، ويجب ألا ننسى أننا أصحاب الرقم القياسى فى الفوز بالبطولة، ٧مرات وأننا حققناها ٣ مرات متتالية ٢٠٠٦ و٢٠٠٨و٢٠١٠ فى عصر المعلم حسن شحاتة.

فريقنا رغم الظروف الصعبة التى واجهها فى المجموعة أدى باقتدار ولم ينهزم ولعب بروح قتالية رغم أنه تأخر فى المباريات وعاد بقوة.

نمتلك القدرة والقوة والعناصر المتمكنة التى تدعمها القوة الخفية التى تحقق المستحيل وهى سر من أسرار الشخصية المصرية «الروح»، كلنا سندعو لفريقنا بالنصر وإن شاء الله سنحققه ونعود بالكأس.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة