علماء الأزهر الشريف
علماء الأزهر الشريف


أعضاء القافلة الدعوية بين الأزهر والأوقاف: الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان

ناريمان محمد

الجمعة، 26 يناير 2024 - 04:57 م

 انطلقت قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر و الأوقاف ودار الإفتاء المصرية  إلى محافظة(شمال سيناء)، يومي الخميس والجمعة  25 و 26 يناير، ذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، و وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وفضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية.

 

وتضم ثمانية من علماء وزارة الأوقاف ، وثلاثة من علماء الأزهر الشريف ، واثنين من علماء دار الافتاء المصرية ، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: (الدفاع عن الأوطان بين الواجب العيني والكفائي وعظم الجزاء).

وفيها أكد العلماء على أن تقوية شوكة الدولة الوطنية والدفاع عنها واجب شرعي ووطني، وأن على كل منا أن يدافع عن وطنه من موقعه، جنديًّا كان أو شرطيًّا أو كاتبًا أو مفكرًا أو إعلاميًّا، أو معلمًا أو حرفيًّا أو مزارعًا، فالدفاع عن الأوطان في كل مجال من فروض الكفايات؛ إذ إن الأوطان لكل أبنائها، وإنما تستقر وتُحمى وتُحفَظ بهم وبجهدهم وعرقهم جميعًا، حيث يقول سبحانه: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.

كما أكدوا أن الدفاع عن الأوطان يصير فرض عين على من يُكَلَّفُ به أو ينتدب له، وحال تعرض الوطن للخطر، فإن الدفاع عنه حينئذٍ يكون واجبًا عينيًّا على المواطنين جميعًا بأنفسهم وأموالهم وبكل ما أوتوا من قوة، سواء كانوا رجالًا أو نساءً أو كبارًا أو صغارًا حتى ولو فنوا جميعًا، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (مَن قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ).

كما أوضحوا أن فضل الدفاع عن الأوطان عظيم عند الله (عز وجل)، فهل لنا أن نتصور فضل من بذَل نفسه نصرةً لدين الله (عز وجل)، ودفاعًا عن الوطن والأرض والعرض!  حيث يقول الحق سبحانه: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ *  يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ}، ويقول سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.

اقرأ أيضًا| وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة بمسجد الشرطة : المصريون يثقون في رئيسهم

 ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللهِ- وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ- إِلاَّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (لا يجتمعُ غبارٌ في سبيل الله ودخانُ جهنم في جوفِ عبدٍ أبدًا)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): (كلُّ ميتٍ يُختَم على عمله إلا الذي مات مُرابِطًا في سبيل الله؛ فإنَّه يُنمَى له عملُه إلى يوم القيامة، وَيَأْمَنُ مِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ).

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة