فتحى سند
فتحى سند


لا مؤاخذة!

الحساب.. «مؤجل»!

أخبار اليوم

الجمعة، 26 يناير 2024 - 08:59 م

النقد.. لأخطاء فيتوريا ولاعبى المنتخب الوطنى بهدف تصحيح المسار مطلوب بعد كل مباراة.. والنقد يعنى تناول الإيجابيات والسلبيات بالمنطق والأصول.. أما «السلخ والتقطيع».. بلا مناسبة فهو نوع من »التلكيك» الذى يمارسه «المغرض والمأجور».. والخلاصة.. إن الحساب عادة ينبغى أن يؤجل حتى الانتهاء من آخر محطة!. 

لن.. يتم قبول أى مبررات لعدم الفوز على الكونغو.. غدا فى لقاء دور الـ16.. كل الارقام والحسابات فى صالح أحفاد الفراعنة.. الأمر الذى يمكن معه تحقيق الفوز الأول فى البطولة.. وإلا.. سيكون الحساب شديدا والعقاب عنيفا على الكل.. إذا كان هناك من يحاسب أو يعاقب..أصلا!.

بخفة دم.. ابن البلد.. ماذا يمكن وصف لقاء منتخبى  مصر والكونغو..الفريقان تأهلا.. دون احراز فوز واحد.. بثلاث نقاط.. رصيد الأهداف «كيت».. المصريون أحرزوا 6 أهداف ودخل مرماهم مثلها.. والكونغوليون احرزوا 2 وأصيب مرماهم بمثلها.. أرقام تكشف ضعف الدفاع المصرى الذى يحتاج إلى نظرة من السيد فيتوريا.

وسط حالة الاحباط التى أصابت الشارع المصرى لحظة إحراز الرأس الأخضر هدف التعادل فى مرمى الشناوى.. مايزال التفاؤل يسود بين الكثيرين ممن يعتقدون أن موزمبيق تميمة الحظ للفراعنة فى ثلاث بطولات سابقة.. فاز فيها المصريون باللقب 86 و98و 2006.. ويستند هؤلاء المتفائلون فى موقفهم إلى أن منتخب موزمبيق السبب الأساسى فى تأهل المصريين ليس بتعادلهم التاريخى مع غانا فقط.. بل واقصائهم من الترشح كأفضل ثوالث.. الى جانب موزمبيق والمغرب  كانا السبب فى «سكة الكونغو».. التى يفترض أن تكون مريحة.

فى كرة القدم.. مصائب قوم.. عند قوم فوائد.. فكما استفاد منتخب مصر من موزمبيق.. استفاد كوت ديفوارمن فوز المغرب على زامبيا.. هذا الفوز هو الذى أخذ بيد أصحاب الارض إلى دور الـ 16.. ليرددوا فى «عز فرحتهم»... صعدنا ولكن.. ذهبنا لملاقاة السنغال.. إلى «التهلكة»!.

مجموعة الحكام.. البنا ومعروف ومحمد عادل.. وعاشور.. وكل زملائهم.. قدموا ومازالوا يقدمون أروع المستويات فى أبيدجان.. أجادوا وأبدعوا.. فنالوا  ثقة الجميع واستردوا للتحكيم المصرى سمعته المفقودة منذ سنوات.. معادلة غريبة فعلا: فى الخارج  إشادة  وتقدير.. وفى الداخل «مرمطة وتكدير».. ولامؤاخذة!!.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة