محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب


كل سبت

نتنياهو ومستقبل إسرائيل

محمد عبدالوهاب

الجمعة، 26 يناير 2024 - 09:53 م

لا أحد يعرف كيف سيكون حال منطقة الشرق الأوسط فالأحداث والمواقع تتغير على مدار الساعة وتنتقل بسرعة من منطقة إلى أخرى والأوضاع على الساحة اللبنانية تنتظر طلقات المدافع والعالم يقف صامتا عاجزا حتى عن توصيل الغذاء والدواء لمليونى مشرد من أهالى غزة

ومنذ حرب غزة التى بدأت مع هجوم ٧ أكتوبر الماضى من قبل المقاومة الفلسطينية على إسرائيل وخطف وقتل المئات وما أعقبها من هجوم إسرائيلى ساحق على كل غزة وما صاحبها من هجمات للضبط والمقاومة بين إسرائيل والضفة الغربية ولم تحقق إسرائيل أى انتصار سوى قتل عشرات الالاف من الفلسطينيين معظمهم من الاطفال والنساء فى أكبر مجزرة بشرية فى القرن بل هى حرب إبادة يرفضها المجتمع الدولى وتدعمها واشنطن ودول كانت تتغنى بحقوق الانسان وتفرض عقوبات وواقع مؤلم على دول بذريعة حقوق الانسان واليوم تغض الطرف عن مجازر اسرائيل والدماء التى تسيل.

حرب غزة غير متكافئة وإسرائيل لم تحقق أيا من أهدافها وتركت أكبر معضلة بشرية لنازحين ربما فى تاريخ البشر الحديث حرب يرفضها الجميع حتى فى إسرائيل ويهود أمريكا وشاهدنا رونى برومان الرئيس السابق لمنظمة «أطباء بلا حدود» يقول أنا بصفتى يهودياً أُؤمن بأن إسرائيل باتت تعرض حياتى للخطر لأنها تستحث الحقد ضدى وتغذى اللاسامية فى كل العالم. الإسرائيليون بدأوا يشعرون بوهم دولتهم وقرب نهايتها بل ويتحدثون عن لعنة العقد الثامن والذى لم تصل إليه أى دولة يهودية فى تاريخهم ولم تتجاوز عمر أى دولة 80 عاما إلا مرتين وهى مملكة الحشمونائيم أو السلالة الحشمونية اليهودية ومملكة داوود التى استمرت 80 عاما وفى العام ال81 تفككت وبعد ثلاث سنوات تكمل إسرائيل المحتلة للأراضى الفلسطينية عامها الثمانين ونتنياهو نفسه تحدث عن لعنة العقد الثامن فى العام الماضى وأنها تثير مخاوفه من زوال إسرائيل قريبا ومع سطوة المتطرفين المتزايدة فى حكومة تل ابيب واليقين بأن الآتى أسوأ دفعا بآلاف الإسرائيليين لهجرة معاكسة وزرع الرعب فى قلوب الإسرائيليين لهم الداخل الاسرائيلى مشتعل يطالب بوقف الحرب ونتينياهو ورجاله يشعلونها والشرق الاوسط على حافة الهاوية والرعب يتزايد فى اسرائيل والعالم يتفرج.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة