خالد جبر
خالد جبر


أضواء وظلال

سدان عاليان فى الجنوب والشمال

خالد جبر

السبت، 27 يناير 2024 - 06:41 م

فى شهر يناير من العام 1960.. زار مصر الزعيم الروسى السوفييتى وقتها نيكيتا خروتشوف مدينة أسوان جنوب مصر لمشاركة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر لوضع حجر الأساس للصبة الخرسانية لأهم مشروع فى العالم وقتها وهوالسد العالى الذى ينظم مياه النيل ويحفظها من الهدر وتدخل به مصر عالم إنتاج الكهرباء من المياه المتدفقة وهى أنظف وسائل توليد الكهرباء حتى الآن .

وفى يناير من العام الحالى 2024.. وبعد أربعة وستين عاما قام الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بزيارة مدينة الضبعة شمال غرب مصر ليشارك الرئيس المحبوب عبد الفتاح السيسى فى وضع حجر الأساس للصبة الخرسانية للسد العالى الجديد وهو محطة الضبعة لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية .

مشروع الضبعة النووى رسالة للعالم بقدرة المصريين على صناعة المستحيل ونقلة اقتصادية.. يعزز التعاون بين مصر وروسيا.. و»صب الخرسانة» بداية الطريق نحو المفاعلات النووية السلمية.

عملية الصبة الخرسانية الأولى التى ستستخدم كأساس للوحدة النووية الرابعة من محطة الضبعة للطاقة النووية ،.التى يمكن أن نطلق عليها السد العالى الجديد الذى سينقل مصر الى عصر جديد من التكنولوجيا واستخدام الطاقة النووية النظيفة .

ومشاركة الرئيس السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، فى عملية الصبة الخرسانية الأولى التى ستستخدم كأساس للوحدة النووية الرابعة من محطة الضبعة للطاقة النووية يعد مسارا جديدا فى توطيد العلاقات المصرية الروسية.

إن استكمال إنشاء المفاعل النووى فى هذا التوقيت يعكس بكل تأكيد إرادة وقدرة الدولة المصرية على تنفيذ طموحاتها، وان أبرز ميزة وراء تدشين هذا المفاعل النووى أنه يوفر الكهرباء، والتى يمكن تصديرها بعد ذلك للعديد من دول المنطقة فى ظل أزمات الطاقة، والتحول للطاقة النظيفة فى المستقبل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة