كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

أوهام «فيتوريا» !

كرم جبر

الإثنين، 29 يناير 2024 - 07:17 م

قبل البطولة الأفريقية، حقق روى فيتوريا 13 انتصاراً، فظن نفسه رجل المهام الصعبة، واغتر وصار ديكتاتوراً لا يقبل المراجعة ولا التفكير فى المستوى الحقيقى للمنتخب.
وظن رجال اتحاد كرة القدم أنهم جاءوا بمعجزة ستحقق الانتصارات فى أدغال أفريقيا، فتركوه ولم يناقشوا برامج الإعداد، وابتلعوا طعم الانتصارات الوهمية.
الانتصارات التى حققها فيتوريا قبل البطولة الأفريقية، كانت خدعة كبرى، ومع منتخبات ضعيفة مثل: النيجر وجيبوتى وليبيريا وسيراليون وجنوب السودان ومالاوي، فتصور أن أفريقيا كلها هكذا، وأنه سيعتلى عرش القارة.
وكانت المفاجأة الكبرى فى فرق كانت مجهولة، فأضفت على البطولة قوة وجعلتها أفضل من كأس العالم، وتلقت الفرق التقليدية الشهيرة ضرباتٍ قاصمة ومن بينها المنتخب المصري.
الكرة الأفريقية الحديثة، لاعبون مثل الفهود، قوة ومهارة ورشاقة ولياقة بدنية مذهلة وعزيمة وإصرار، ففاجأوا العالم بعصرٍ جديد للكرة على مستوى العالم وليس أفريقيا فقط.
أما نحن فكما نحن ولم نتغير، نفس طريقة اللعب، اللياقة البدنية الهزيلة، مهارات الكرة الشراب فى الساحات الشعبية، الأجسام الضعيفة، وخطط اللعب العقيمة، فتعادلنا بالعافية فى أول ثلاث مباريات، قبل الخروج الحزين.
اللاعبون الأفارقة لا يعترضون على الحكام، أما لاعبونا فلم يتركوا خطأ ضدهم إلا واستخدموا الأيدى والألفاظ فى الاعتراض، حتى لو كانت الأخطاء فادحة.
والمدير الفنى تائه على الخط ولا يعرف ماذا يريد ولا متى يكون التغيير ولا اللاعب المناسب فى المكان المناسب، وانعكس توهانه على الأداء فى الملعب والنتيجة المؤسفة.
ويجب أن يرحل، لأن الجماهير كلها فقدت الثقة فيه وسيكون موضعاً للتهكم والهجوم المستمر هو واتحاد الكرة، ويفتح باباً للأزمات، لن يستطيع أحد غلقه.
ولم يقدم لاعباً واحداً من اكتشافه، بل اعتمد على «تدوير» القديم، دون أن يطور أداءهم أو يعالج أخطاءهم، ونصف الفريق على الأقل أجسام ضعيفة وهزيلة، ولا تصلح إلا للعب الكرة الشراب، وليس مصارعة أبطال القارة.
ويطول الحديث عن الانضباط المفقود، ورحم الله الكابتن الجوهرى وأطال الله فى عمر حسن شحاتة، كانا يفرضان سياجاً حديدياً حول أماكن إقامة الفريق، ومنع الاتصالات بكافة أنواعها، للتركيز وعدم التشتيت.
أما المحترفون فليسوا «حبات كريز» نزين بها التورتة، فيتعاملون مثل الخبراء الأجانب الذين يفكرون فى العودة لبلادهم قبل المجيء، ويخشون على أقدامهم الذهبية من ركلات الوحوش الأفريقية ويلعب بعضهم بالشوكة والسكينة.
نريد فريقاً جديداً من اللاعبين العطاشى للكرة والانتصارات والأمجاد، وأول صفاتهم الأجسام القوية والمهارات الرائعة، والاستعداد النفسى والبدنى والروح القتالية العالية، ومن نستدعيه من المحترفين، يكون من طراز المحارب مصطفى محمد.
مدرب وطني، ليس عندنا من يصلح لهذه المهمة الصعبة، والبديل مدرب أجنبى بمواصفات الكرة الأفريقية الحديثة، وليس بالمجاملة والآراء الشخصية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة