كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

يجب أن يرحل فوراً

كرم جبر

الجمعة، 02 فبراير 2024 - 07:32 م

 روى فيتوريا المدير الفنى للمنتخب يجب أن يرحل، لأنه فقد ثقة الجماهير تماماً، ومهما فعل سيتعرض لانتقادات شديدة، تؤثر بشكل سلبى على اللاعبين والنتائج ، وتجعل اتحاد الكرة "لوحة تنشين" لانتقادات عنيفة.

 و"خسارة قريبة ولا مكسب بعيد"، فلم تكن له خطة معلنة وإنما تصريحات وهمية عن خلق جيل جديد من اللاعبين يليق بمستوى مصر، فلم يخلق جديداً ولم يكتشف أى لاعب للمستقبل، واعتمد على الاختيارات السابقة.

 وتصريحاته شديدة الاستفزاز، فكل المديرين الفنيين الذين خرجوا من التصفيات، قدموا اعتذاراً وبعضهم بادر باستقالته وبعضهم تمت إقالته إلا هو، ظل يتحدث عن المستقبل كما كان يتحدث حين مجيئه وكأن شيئاً لم يحدث.

 المشكلة فى اختياره وكأنه سر عسكرى ليس من حق أحد أن يعلم عنه شيئاً غير من اختاروه، مع أنه من المفترض أن يكون علانية، ويعرف الرأى العام مؤهلاته وخبراته ونتائجه السابقة ومساعديه وراتبه، بدلاً من ترك الأمر لأفراد لا يمتلكون الخبرة والتجربة، وكل مؤهلاتهم أنهم "كانوا" يلعبون الكرة.. الإدارة شىء مختلف تماماً.

 أما عن المستقبل، فالأسماء المصرية المطروحة على الساحة لن تنال رضا واستحسان أحد، فى ظل الصراع التقليدى بين الناديين الكبيرين، ولم يخرج عن الصراع سوى الجوهرى وحسن شحاتة.

 ولن ينصلح الحال إلا إذا سادت الشفافية فى إدارة المنظومة، وأهمها العدالة التحكيمية، والوقوف من كل الأندية على مسافة واحدة، بجانب التفرغ للمهام الوظيفية فى اتحاد الكرة، فليس معقولاً أن تكون مهمتهم هى الظهور الإعلامى المكثف، بشكل يتعارض مع الحياد والموضوعية.

 أيام قليلة وتعود مسابقة الدورى العام بعد توقفها، وينشغل الرأى العام والمسئولون عن الكرة فى الاتحاد والأندية والنقاد الرياضيين بصراع النقطة والأخطاء التحكيمية وترتيب الجدول، وينسى الجميع ما حدث، وضرورة وضع خارطة طريق لمستقبل الكرة فى مصر، استعداداً للمنافسات القادمة.

 أما "فيتوريا" فيجب أن يغادر فى أول فرصة، وإلا سيدفع أعضاء الاتحاد الثمن، وتنفتح عليهم بوابة جهنم أكثر مما يحدث الآن، والإسراع بإختيار مدير فنى على مستوى عالٍ من الخبرة والكفاءة، والبحث جيداً فى الأسماء والمؤهلات، كما فعلت الدول الأفريقية الناشئة، التى قدمت مستويات رائعة، بإمكانيات تقل كثيراً عن الفريق المصري.

 ويتحدث الخبراء عن ضرورة تشكيل لجنة فنية، تقدم المشورة والرأى للاتحاد، وتشترك فى اختيار اللاعبين الدوليين، وتناقش المدير الفنى القادم فى خطة الإعداد، ومصر مليئة بالكفاءات العظيمة مثل حسن شحاته وطه إسماعيل وغيرهم، خمسة خبراء كفاية جداً، ويكون بينهم التوافق والانسجام والرؤية.

 تستأنف مباريات مصر فى تصفيات كأس العالم فى يونيو القادم، وأمام الاتحاد متسع من الوقت لإعادة ترتيب الأوراق، ومجموعة مصر فيها فرق يمكن التفوق عليها بسهولة، وهى بوركينا فاسو وغينيا بيساو وسيراليون وأثيوبيا وجيبوتى، وزادت حصة المنتخبات الأفريقية من 5 إلى 9 مقاعد وثلث، وحقق المنتخب الفوز فى أول جولتين على جيبوتى "6/ صفر" وسيراليون "2/ صفر".

 الشىء المهم الذى يوحد المصريين هو الفريق القومى، بعيداً عن ألوان الفانلات وصراع النقطة والتحكيم والأخطاء، وفى عز الشتاء والبرد احتشدت المقاهى والأندية بالجمهور العريض، وكله على قلب رجل واحد "مصر.. مصر"، لكن خابت الآمال العريضة.

 البدايات الجيدة تؤدى إلى نتائج طيبة، وليكن الخروج الحزين من دور الـ 16 فى البطولة الأفريقية نقطة انطلاق جديدة نحو استعادة المكانة اللائقة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة