الثلاثاء، 06 فبراير 2024 - 06:32 م

التجار فى مصر يشتمون رائحة الزيادة فى سعر الدولار يهبوا هبة رجل واحد على رفع أسعار السلع والمنتجات سواء كانت محلية أو مستوردة، وقد شهد الدولار على مدى الأيام القليلة الماضية تراجعاً فى السوق السوداء اقترب من ٢٥٪ ، والتجار لم يحركوا ساكناً والأسعار فى نفس معدلاتها المرتفعة، ننتظر هبة واحدة نحو تخفيض الأسعار مثلما اشعلتموها ما بين عشية وضحاها.

عندما يرفع التاجر سعر السلعة على الفور فى حال حدوث ارتفاع فى سعر الدولار يدخل فى مرحلة الجشع التجارى وارتكاب جريمة، أما عندما ينخفض الدولار ولا تتراجع الأسعار فهذه جريمة أكبر.

لقد أكدت الدولة أنها قوية وقادرة من خلال كبح جماح الدولار الذى كان يطير بسرعة جنونية تقود نحو الهاوية.

إن ما حدث من تراجع السوق السوداء أثلج قلوب المصريين واعتبروها خطوة لتصحيح المسار والتحول نحو سوق واحدة للدولار فى مصر.

إن تجار العملة والسلع والمنتجات يحتاجون لتطبيق قوة القانون وإصدار قرارات عاجلة واستثنائية من مجلس الوزراء، يصاحبها تعديلات تشريعية تفرض عقوبات بالسجن وتصادر الدولارات والمنتجات التى تتجه نحو السوق السوداء.

وأرجو من وزارة المالية بالتنسيق مع حماية المستهلك العودة إلى سعر الفاتورة الاستيرادية حتى لا تباع السلعة فى السوق المصرى بأضعاف سعرها فى الخارج، كما تحصل الدولة على حقها الرسمى من الجمارك فى ظل التلاعب فى الفواتير الاستيرادية.

حالة الجشع التجارى تتطلب حزماً وقوة من الدولة من خلال جهاز تقوية جهاز حماية المستهلك مع منحه صلاحيات ، مع ضرب رءوس الفساد ممن يستغلون الأزمات لتحقيق المكاسب السريعة ويؤثرون سلباً على الاقتصاديات والمجتمعات.