يسرى الفخرانى
يسرى الفخرانى


فنجان قهوة

كرتونة رمضان وكوبون رمضان!

أخبار اليوم

الجمعة، 09 فبراير 2024 - 08:02 م

يجب أن تتوقف الجمعيات الخيرية فورا عن تقديم كرتونة رمضان القادم واستبدالها بكوبون بقيمة مادية يمكن به شراء احتياجاته المهمة على مدار الشهر بنفسه.

ليس من المقبول أن تقوم الجمعيات والمؤسسات بتعبئة ما يقرب من خمسة ملايين كرتونة رمضانية تحتوى على حوالى ٣٠٠ ألف طن من المواد الغدائية يتم سحبها من الأسواق فى أقل من أربعة أسابيع، وتشجع كثيرا من تجار الجملة الكبار على رفع الأسعار !

أفكر مع بنك الطعام والأورمان ومصر الخير وغيرها من المؤسسات الاجتماعية الكبيرة والمهمة فى سؤال حاسم : هل وضع الأسواق فى مصر الآن يسمح بسحب هذا الرقم وأكثر فى وقت قصير ؟ 

اصدار كوبون بقيمة مادية متعددة ويكون قابلاً لاستخدامه أكثر من مرة هو الحل الأكثر انسانية والأدق اقتصاديا ، حيث يمنح المستهلك حق شراء احتياجاته كما يراها وعلى مراحل وبطريقة تحفظ له كرامته بعيدا عن الكرتونة المُلصق عليها اسم الجمعية أو المؤسسة وهو أمر مهم إعادة النظر فيه يغلق الطريق على تجار الجملة الذين يعتبرونه موسم رفع الأسعار على المستهلك غير المستهدف من توزيع الكرتونة .

ولعل المؤسسات تعلم من خلال أبحاثها فى أماكن توزيعها لكرتونة رمضان أن احتياجات المستهلك فى مدينة ما تختلف عن مدينة أخرى ، مثلا بعض المدن استهلاك الأرز أعلى والعكس .

ومؤكد تعرف من خلال أبحاثها أيضا أن عشرات الآلاف يعيدون بيع الكرتونة إلى تجار وتحويلها إلى فلوس ، وهناك سماسرة يقومون بهذا الأمر باحترافية عالية .

هناك وقت لدى هذه المؤسسات الكبيرة والتى تقوم بدور مجتمعى رائع بالتفكير فى ضربة موجعة لفئة التجار الذين يكونون ثرواتهم من كرتونة رمضان كأغنياء حرب ومدعى فضيلة والإعلان عن كوبون رمضان لقائمة المحتاجين وأن يشمل الكوبون شراء سلع متعددة من منافذ متعددة وليس منفذا واحدا ، وأن تشمل المنافذ دكاكين البقالة الصغيرة المنتشرة فى القرى والأحياء البسيطة حتى يحدث رواج تجارى يستفيد منه الجميع .

وحتى لا نقطع لنا عادة يمكن أن تقوم الأسر فى البيوت بعمل شنط رمضان التى توزع فى بداية شهر رمضان على المحتاجين من المعارف والأقارب كهدية بسيطة مبهجة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة