كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

الأخوان حسام وإبراهيم

كرم جبر

الجمعة، 09 فبراير 2024 - 08:03 م

لأن 99% من المصريين يفهمون فى كرة القدم، وخطط اللعب والتكتيكات الدفاعية والهجومية، ويحفظون أسماء اللاعبين فى مصر والعالم عن ظهر قلب، فالعبء ثقيل جداً على كاهل حسام حسن وأخيه إبراهيم.

يمكن أن يصبحا أسطورة ويصنعان مجداً مثل الجوهرى وحسن شحاتة وهذا ما نتمناه، أو تكون النهاية مؤسفة، وهما مؤهلان لتحقيق إنجاز كبير.

فتاريخ الأخوين مليء بالانتصارات والإخفاقات، سواء كلاعبين أو مدربين، والمفاجآت واردة.

عُرف عنهما العصبية والتوتر والفيديوهات المنتشرة فى وسائل التواصل الاجتماعي، تجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا، ونقول ربنا يستر ولا يتكرر مشهد واحد يسيء للكرة المصرية كلها.

وضبط النفس هى كلمة السر لكبح الانفجار غير المتوقع، وإذا انتقلت عدوى الانفلات إلى اللاعبين، فقل على الكرة السلام، خصوصاً أن بعض لاعبينا يجيدون الاعتراض على الحكام بمختلف الطرق.

هل ينجحان فى ضبط النفس والتحكم فى الانفعالات المفاجئة مهما كانت الضغوط؟

أما حسام فله تاريخ مشرف كلاعب، المهارة الفائقة والحماس الشديد والروح القتالية وعدم اليأس، وكلها مؤهلات ضرورية لتحقيق الانتصارات، إذا نجح فى نقلها إلى اللاعبين.

ومطلوب منه أن يكون صديقاً للجميع، خصوصاً اللاعبين الكبار والمحترفين، وأن يكون موضوعياً فى اختياراته، ولا يلجأ إلى تصفية الحسابات نتيجة مواقف سابقة، وأن يرتفع فوق كل الخلافات.

أنت المدير الفنى للمنتخب المصري، والمنصب وسام يتمنى كل اللاعبين أن يزين صدورهم، ويعيشون على الفخر والاعتزاز، ومن يتولاه يجب أن يكون فى مستواه وأن يشكر المولى على النعمة الكبيرة.

أما إمكانيات حسام الفنية كمدرب فلا يمكن الحكم عليها إلا من خلال المباريات القوية التى يخوضها المنتخب، وقد يحقق ما لم ينجح فى تحقيقه مع الأندية التى قام بتدريبها.

لم أكن مؤيداً لإسناد المهمة الصعبة إلى مدرب وطنى فى هذه المرحلة بالذات، نظراً للصراع الحاد بين الأبيض والأحمر وخلفهما تكتلات رهيبة على كافة المستويات، يمكن أن تقوم بتكسير عظام من تختلف معه.

أما إبراهيم فعليه أن يفهم أنه مدير الكرة فى المنتخب الوطنى وليس فى الأندية، وأن يصحح تاريخه القديم ويبدأ بداية جديدة.. الهدوء والصبر وضبط النفس، حتى لا يحكم على التجربة بالفشل، وتكون النهاية البائسة.

الخلاصة أن الأخوين فى اختبار صعب، والسهام مسلطة عليهما من البداية، ومن يتمنون لهما الفشل، متساوون مع من يتمنون لهما النجاح وإما الغرق أو النجاة.

مطلوب الامتناع عن التصريحات الاستفزازية خصوصاً إبراهيم، واختيار إدارة إعلامية واعية وهادئة، تفكر قبل أن تنطق، وتزن الكلمات بميزان من ذهب، فتمثيل مصر شرف لا يناله إلا سعيد الحظ، والفرصة لا تأتى مرتين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة