محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

(أمريكا وإسرائيل.. ورفح)

محمد بركات

الثلاثاء، 13 فبراير 2024 - 07:06 م

فى تحدٍ فاضح وفج لكل القوانين الدولية والإنسانية، مازالت الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والإرهابية مصرة على الاستمرار فى عدوانها الوحشى واللاإنسانى على غزة، ومواصلة حرب الإبادة الشاملة ضد الشعب الفلسطينى لليوم الثلاثين بعد المائة.

ولاتزال الحكومة الإسرائيلية ماضية فى الاستعداد للقيام باكتساح برى وجوى وبحرى لمدينة رفح، على الرغم من كل التحذيرات الإقليمية والدولية من الخطورة البالغة التى ستنجم عن ذلك، والتداعيات الخطرة الناتجة عن تلك العملية العسكرية والإرهابية المرفوضة.

وفى ظل ذلك مازالت عمليات التدمير والإبادة والمذابح الإسرائيلية متواصلة، وما تزال عمليات القتل للأطفال والنساء والشيوخ وكل المدنيين قائمة على مدار الساعة، دون مانع أو رادع دون تحرك جاد وفعال من القوى الدولية العظمى، التى تتشدق كذبا بدفاعها عن حقوق الإنسان، ودعمها للقانون الدولى الإنسانى وحماية حقوق الشعوب فى العيش فى أمان وسلام داخل دولها المستقلة ورغم الاستمرار الفاضح للعدوان الإسرائيلى فى ارتكاب كل الجرائم الإرهابية، والمذابح اللاإنسانية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى غزة، وبالرغم من ارتكابه المعلن لجريمة الإبادة الجماعية على مرأى ومشهد من هذه الدول وكل العالم، ضارباً عرض الحائط بالقانون الدولى والضمير العالمى والقانون الدولى الإنسانى.. إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية المنضوية تحت جناحها، مازالت تتشدق وتتمسك بالادعاء الكاذب عن حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها.

والواقع القائم أمامنا وأمام كل العالم الآن يؤكد أن ما تقوله الولايات المتحدة الأمريكية، عن عدم دعمها أو موافقتها على قيام إسرائيل باجتياح رفح، وما سينتج عنه من مذابح وجرائم بشعة، هو مجرد أقوال فقط لا تعبر عن أفعال عملية لوقف المذابح وإيقاف الحرب.

وعلى عكس هذه الأقوال بات واضحا فى ظل عدم التحرك الأمريكى الجاد والفاعل لوقف الحرب وتوقف المذابح، وجود موافقة أو على الأقل عدم معارضة أمريكية، لكل ما تقوم به إسرائيل من مذابح وقتل وتدمير،..، وإن ما تقوله عن خلافات مع إسرائيل حول ذلك هو خداع، وهو مجرد ذر للرماد فى العيون.
وأزيد على ذلك بالقول، إن الولايات المتحدة الأمريكية التى هى فى واقعها وحقيقتها الداعم الرئيسى لإسرائيل، تدرك باليقين أن استخدامها لحجة حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها كمبرر لاستمرار الحرب والقتل والدمار، هو استخدام لذريعة كاذبة وحجة مغلوطة فى هذه الحالة بالذات.

وفى هذا تدرك أمريكا عدم صحة وعدم قانونية الاستناد إلى هذا الادعاء، لأن الحقيقة والواقع يؤكد أن إسرائيل هى المعتدية على الفلسطينيين وأنها هى التى تحتل الأراضى الفلسطينية، وأن الشعب الفلسطينى فى الحقيقة والواقع وطبقا للقانون الدولى، هو الذى لديه الحق فى الدفاع عن نفسه ضد المحتل.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة